أعلن زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار رفضه تلبية الدعوة لحضور مؤتمر«المثقفين المستقلين» إذا تناول المؤتمر محاور تتعلق بنقد عمل المجلس في حماية الآثار أو التعرض لتقييم أدائه، قائلا: «ماعنديش مشكلة أحضر المؤتمر لو كنت فاضي ولكني لن أسمح بنقد شغلنا في المجلس الأعلي للآثار من قبل غير متخصصين لأننا شاطرين في النقد وبس وأنا مش فاضي للمهاترات دي» كما شهدت أوساط المثقفين انقساما حادا حول تلبية الدعوة لحضور المؤتمر المزمع عقده بالتوازي مع مؤتمر المثقفين الذي دعا إليه فاروق حسني وزير الثقافة.. حيث قال عماد أبو غازي أمين عام المجلس الأعلي للثقافة: إنه سيلبي الدعوة لحضور المؤتمر إذا تمت دعوته بصفة شخصية.. مؤكدا أنه ليس لديه أي مشكلة في حضورأي نشاط ثقافي.. وردا علي تضمن محاور المؤتمر نقدا لنهج المؤسسات الثقافية الرسمية قال «غازي»: «إحنا أول ناس ننتقد المؤسسات اللي إحنا فيها وندرس أوضاعنا دائما وبنشوف الصح والغلط فين ونقيم حركاتنا وما فيش عين ضد عين لأننا سنشارك في حوار يقيم مؤسساتنا ويطرح رؤي بديلة». في حين قال أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة: سأحضر بالطبع مؤتمر فاروق حسني وده يبقي مش منطق إذا تزامن المؤتمران مع بعضهما لأنه يبقي مش حوار وهيمنع كثيرا من المثقفين ويحيرهم ما بين المشاركة في مؤتمر المستقلين أو مؤتمر الوزير«ب» وأضاف: الأفضل ألا يتزامن المؤتمران في وقت واحد حتي نعطي فرصة لحوار جاد ولا نجعل العربية تقف أمام الحمار». مشيرا إلي أنه سيشارك في حضور المؤتمر «لو تم عقده».. وأعرب عن تفاؤله به بقوله: من مصلحة المؤسسات الثقافية أن يتم رفع توصيات إليها وتقديم شهادة عنها وسنأخذ بالتوصيات إذا كنا قادرين علي تنفيذها. علي جانب آخر أكد عدد كبير من المثقفين علي حضور المؤتمر في حال توجيه دعوة شخصية لهم.. وقال محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب إنه سيحضر مؤتمر«المثقفين المستقلين» لأنه مع أي مؤتمر معني بالثقافة كما لم يمانع في عقد ملتقي قصيدة النثر بالتزامن مع الملتقي الذي دعا إليه المجلس الأعلي للثقافة.. مضيفا: قلت للشعراء وقتها أهلا وسهلا بوجود مؤتمر مواز للمؤتمر الرسمي وهذا ما يشجعني علي تلبية الدعوة لمؤتمر«المثقفين المستقلين» الموازي لمؤتمر الوزير. وقال الكاتب سعيد الكفراوي: إنه يرحب بوجود مثل هذا المؤتمر.. مؤكدا أن المثقفين هم ضمير المعارضة في مصر ولابد من الوقوف بجانبهم حتي يتم تقييم مؤسسات ثقافية أوصلتنا إلي هذه الحالة المتردية التي لا يعرف فيها إلي أين تتجه مصر في الأيام المقبلة.. معتبرا هذه المؤتمر بمثابة شهادة لتقييم ما يحدث في مصر وما سيحدث في المرحلة المقبلة.