انسحبت المؤلفة والناقدة الإسترالية "كارمن كاليل" من لجنة تحكيم جائزة "المان بوكر العالمية" إثر قرار اللجنة بمنح الجائزة للكاتب الأمريكي فيليب روث قائلة أنه من الصعب عليها الإعجاب بأعماله. وكانت اللجنة قد أعلنت منح الجائزة لفيليب روث يوم 18 مايو الجاري أثناء الإحتفال "بيوم كتاب سيدني" بأستراليا وهو ما أثار غضب كارمن التي اعتبرت ان منح الجائزة لكاتب من شمال أمريكا مرة أخري هو أمر يعبر عن ضيق أفق. وكانت كارمن 73 عاماً قد قالت لصحيفة "الجارديان" البريطانيةأن اعتراضها علي فوز روث له أسباب عديدة أولها أن البعد العالمي للمان بوكر يكمن في اختلافها النقدي فمن المفترض أنها تبحث عن قيم وأصوات جديدة وهذا كان مهماً بالنسبة لها حيث أن قارئ الإنجليزية يحتاج مدخلاً جديداً للثقافات المختلفة لا الثقافات التي يعرفها بالفعل. وأضافت أنها كواحدة من بين ثلاثة أعضاء بلجنة التحكيم للمان بوكر العالمية قد قضت السنة والنصف الماضية في تتبع الكتاب من جميع أنحاء العالم وهو ما أتاح لها التعرف علي كتاب وثقافات جديدة والمقارنة بينها وبين قصص الحب والتاريخ ولكنها ذهبت لروث في النهاية. ولا يأتي اعتراض كارمن علي فيليب روث لجنسيته فقط ولكنها تري أن نظرته ضيقه وأنه متورط في الذاتية بشكل كبير وينقب في ذاته كثيراً ولكن ما يجده فيها هو قليل بالفعل. ومن الصعب عليها أن تراه في القائمة الطويلة للبوكر حتي ناهيك عن إعطائه الجائزة علي حد قولها. وتقول كارمن إنه كان هناك 13 كاتب آخر في القائمة النهائية كان أي منهم سيشكل اختياراً مثيراً لقارئ الإنجليزية، وقالت غنه في كل الجوائز التي يتم التحكيم فيها تكون هناك مواءمات عندما يكون هناك اختيار ثاني متفق عليه من لجنة التحكيم ولكن هذه لم تكن الإجراءات التي اتبعت في هذه الحالة ولا يمكنني أن أعطي اسمي لروث. ويذكر أن قواعد الترشح "للمان بوكر" العالمية التي تمنح كل سنتين لكاتب عن مجمل أعماله هي أن يكون الكاتب حياً وأن تكون أعماله بالإنجليزية أو مترجمة إليها وتبلغ قيمة الجائزة 60 ألف جنيه استرليني ولا تمنح الجائزة لرواية بعينها. وفيلب روث الفائز بالجائزة هذا العام هو أحد الكتاب الأمريكيين حاز شهر كبيرة عام 1959 عند نشر روايته "الوداع يا كولومبوس" وحصل عنها هلي جائزة الكتاب الوطني عام 1969.