هي معركة أشعل فتيلها منذ فترة وجيزة بيان صحفي من الهيئة العامة للكتاب، يشير إلى أنها قد أصدرت كتاب "الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا " للكاتبة الراحلة رضوى عاشور عن مكتبة الأسرة. الأمر الذي دفع الشاعر مريد البرغوثي - زوج الكاتبة - إلى أن يصدر بيانًا عبر صفحته الرسمية ب"الفيس بوك"، يؤكد فيه أن "الهيئة العامة للكتاب" قد اخترقت حقوق الملكية الفكرية للكاتبة، وأن طباعتها للكتاب أمر "غير قانوني"، ويعلن تضامن أسرة الكاتبة مع الناشر الوحيد "دار الشروق" مالك حقوق الملكية الفكرية لنشر أعمالها، في اتخاذ أي إجراء قانوني ضد "الهيئة العامة للكتاب". من هنا، بدأت معركة تراشق التصريحات والبيانات، بشأن واقعة نشر الهيئة لكتاب "الرحلة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا" لرضوى عاشور. وقد أكد الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب آنذاك، أن مشروع مكتبة الأسرة منذ بدايته معروف أنه لا علاقة له إطلاقًا بالمؤلف أو بأسرته، وأن الحقوق الملكية فيه للناشر فقط، وبالتالي فإن الهيئة ليس عليها " خطأ" حين قررت نشر كتاب "الرحلة.. أيام طالبة مصرية فى أمريكا"، للدكتورة رضوى عاشور. ولم يقف الأمر على تصريح مجاهد بتجرد الهيئة من أي خطأ قانوني، بل أصدر المستشار القانوني ل"دار الشروق" حسام لطفي بيانًا، أكد فيه أنه لا يجوز نشر أي مصنف لم تنقض على وفاة مؤلفه 50 سنة إلا بموافقة كتابية منه أو من ورثته الشرعيين، كما أن العقد القائم بين دار الشروق صاحبة الحق الوحيد والمؤلف - أي د.رضوى عاشور وورثتها - يعطي للدار وحدها حق نشر كتبها بكل الصور وبكل اللغات. وأشار إلى أن الهيئة المصرية العامة للكتاب تعدت على حق دار الشروق الأصيل، حيث إنه لا يجوز لأية جهة كانت أن تنشر أو تطبع إلا بموافقة دار النشر صاحبة الحق باعتبارها خلفًا خاصًا. وأعلن المستشار القانوني، عزم الدار على تحريك جنحة ضد الهيئة العامة للكتاب، لأنها سطت على حق دار الشروق، بالإضافة إلى سحب كل النسخ المطبوعة واتلافها فورًا، بحد بيان الدار. ورغم أن الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب السابق، قد أكد أن كتاب "رحلة الحياة.. أيام طالبة مصرية في أمريكا"، للكاتبة الراحلة رضوى عاشور، لم يصدر بعد، ولم يُطرح في الأسواق، فقد تداولت بعض المواقع الإخبارية صورًا للكتاب مطبوعًا عن مكتبة الأسرة، مُسعّرا، وبمقدمة للدكتور مصطفى رياض. ورغم أن رءوف لولى، مدير عام الشئون القانونية بالهيئة المصرية العامة للكتاب، قد أصدر بيانًا للرد على بيان "دار الشروق"، فإن البيان قد جاء متواضعًا، لم يحسم علامات الاستفهام بشأن حقوق ملكية الكتاب، مؤكدًا أن الموقف القانونى لهيئة الكتاب سليم، وأنها سوف تقاضى "الشروق" على التشهير بها، وسوف تقدم هيئة الكتاب أوراقها ومستنداتها فى المحكمة، وليس على صفحات الجرائد. كما استرجع واستعرض بيان لولي، تاريخ التناحر بين دار الشروق والهيئة العامة للكتاب، قائلًا: هذه ليست القضية الأولى التى ترفعها "دار الشروق" على الهيئة وتخسرها، بل الرابعة، فقد رفعت قضية من قبل ذلك بخصوص نشر رواية "أشواك" لسيد قطب، وخسرتها لانتفاء صفتها وانتهاء حماية حق المؤلف، بالإضافة إلى مؤلفات الدكتور لويس عوض وغيرها. وبدا من البيان أن الهيئة تطمح لحل ودي بعيدًا عن الحرب الإعلامية، بقولها "وكان من الأولى، بدار الشروق، يضيف رءوف لولى، بدلاً من التشهير بالصحف، الذى سنقاضيها عليه، أن تخاطب الهيئة للاستفسار عن ملابسات طباعة الكتاب". وبعد مرور أيام على واقعة الكتاب، عاود الدكتور أحمد مجاهد فتح الملف، اليوم الثلاثاء، لكنه أصدره من موقع آخر، من موقع "الرئيس السابق للهيئة"، ومصدر البيان، صفحتة الشخصية عبر "الفيسبوك"، ليحمل فيه دار الكتب والوثائق، برئاسة حلمي النمنم، مسئولية أية مخالفة، موضحًا أن دار الكتب قد منحت رقم إيداع لدار الشروق على طباعة كتاب "الرحلة"، ثم منحت "هيئة الكتاب" موافقة برقم إيداع آخر للمصنف نفسه بعد أيام معدودة، واصفًا ذلك ب"المؤامرة". لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :