قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة إن الموجه الحارة التى تشهدها البلاد حاليا أدت إلى زيادة غير مسبوقة فى تاريخ الكهرباء حيث من المتوقع أن يصل الحمل الأقصى لاستهلاك الكهرباء مساء اليوم الإثنين إلى 28ألفا و800 ميجا وات مقابل 28ألفا و500 ميجا وات خلال ساعات الذروة المسائية مساء أمس. وقال الوزير فى تصريحات له منذ قليل إنه حرصا على تجنب تخفيف الأحمال، وتجنب الانقطاعات، نناشد جموع المواطنين التعاون بترشيد الاستهلاك، وتأجيل الأحمال غير الضرورية في وقت الذروة (من قبيل المغرب الى مابعد العشاء بساعة). وأضاف شاكر أن هناك جهودا مضنية يبذلها قطاع الكهرباء في شركات الانتاج والنقل والتوزيع وذلك لمواجهة أحمال فصل الصيف، وأشاد سيادته بالتنسيق مع وزارة البترول لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات، والاستمرار في استكمال تنفيذ الخطة العاجلة التي تهدف إلى إدخال وحدات إنتاج جديدة على الشبكة القومية للكهرباء، وإدخال 3632 ميجاوات ومن المخطط الانتهاء منها بنهاية أغسطس الحالى باستثمارات تقدر بنحو 2.7 مليار دولار، وأضاف أن الحكومة تضع على أولوياتها توفير المبالغ الخاصة بهذه الخطة، كما تبلغ تكلفة توفير الوقود اللازم لتشغيل تلك المحطات نحو 20 مليار جنيه سنوياً. وأوضح انه نتيجة لتلك الجهود التى يبذلها القطاع ومساهمة المواطنين فى ترشيد الاستهلاك إدراكاً منهم لصالح البلاد فقد شعر الجميع بالتحسن الملموس في استقرار التغذية الكهربائية خلال الفترة الماضية حيث لم يتم تخفيف الأحمال لأكثر من 75 يوما متواصلة وحتى الآن ، مالم يكن هناك انقطاعات ناتجة عن أعطال فنية أو أعمال تخريبية. و أكد أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء وخاصة خلال وقت الذروة باتباع الإرشادات اللازمة لاستخدام الإنارة والأجهزة الكهربائية مما يعود بالنفع على المواطن والدولة. وقال وزير الكهرباء والطاقة إن أهمية ترشيد الطاقة الكهربائية فى انها أحد أهم الركائز الأساسية للاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة وتعود بكثير من النفع منها خفض قيمة فاتورة الكهرباء للمشترك، وخفض الانبعاثات المؤثرة على البيئة، وفر فى استهلاك الوقود، وتجنب فصل الأحمال فى وقت الذروة. وتقوم شركات توزيع الكهرباء بتوزيع لمبات الليد الموفرة، وتوفر الوزارة على موقعها على الإنترنت المعلومات الضرورية عن كيفية ترشيد استهلاك الكهرباء مؤكدا الاستمرار في تطوير الخدمات وتوفير التغذية الكهربائية لكافة الأغراض.