تخطط المملكة المتحدة لترحيل مئات الشباب الأفغان الذين نشأوا في المملكة بعد فرارهم من العنف والاضطهاد في أفغانستان. وذكرت وكالة أنباء " كاما " الأفغانية اليوم الجمعة أن المملكة المتحدة سترحل 100 أفغاني سنويا وفق خطة الترحيل الجماعي للمملكة إلى محل مولدهم - الذي هجره الكثير منذ سنوات عدة - وستنفذ عملية الترحيل تماشيا مع سياسات الهجرة في بريطانيا عقب إلغاء الحكومة البريطانية إقامة كل من بلغ 18 عامًا. وذكرت الوكالة أن حكومة المملكة المتحدة لا تستطيع - بموجب القانون الدولي - إرسال الأطفال طالبي اللجوء ممن ليس لديهم عائلات إلى العودة إلى بلدهم الأصلي وبدلا من ذلك تصدر لهم إقامة مؤقتة تستمر حتى ستة أشهر بعد عيد ميلادهم 17. يُذكر أن الكثير من المرحلين قضوا سنوات نشأتهم في بريطانيا مع أسرة بديلة، وحصلوا على شهادة الثانوية، ووفقًا للتقرير، فإن الغالبية العظمى من الشباب الأفغاني - الذين تم ترحيلهم - لا يعرفون أين تعيش أسرهم بسبب انقطاع الاتصال بينهم لسنوات. ويواجه المرحلون أيضًا تهديدات - وسط استمرار أعمال العنف في البلاد - لسلوكياتهم التي تحمل الطابع الغربي ولهجتهم المختلفة وهو ما قد يعرضهم لخطر الجماعات المتشددة. وأشار بعض الشباب المرحلين أنهم تُركوا بلا مأوى، مطاردين من قبل حركة طالبان حيث يتم اختطافهم وضربهم، ففي العام الماضي تعرض رجل أفغاني أسترالي للتعذيب والقتل على أيدي مسلحي طالبان عقب رجوعه من أستراليا.