أسر جنود أمريكيين يرفعون دعوى قضائية ضد "كرازى" وقوات الأمن الأفغانية

متهمين إياهم بالغدر..

رفع 3 أسر لجنود أمريكيين قتلوا فى حادث تحطم طائرة مروحية منذ 3 سنوات، دعوى قضائية ضد الرئيس الأفغانى حامد كرازى وقوات الأمن الأفغانية، متهمين إياهم بالغدر بأبنائهم.
وذكرت صحيفة "كاما "الأفغانية أن أسر الجنود الثلاث ذكروا فى دعواهم، التى أقامتها لهم مؤسسة "فريدوم ووتش" فى المحكمة الجزئية فى واشنطن، أن المروحية تم إسقاطها من جانب عناصر حركة طالبان بعد تسرب معلومات لهم بأن مسئولين أفغان قدموا طلبًا يصدق على مهام الهجوم الأمريكى، وأن الطائرة تم استهدافها بعد الكشف عن تفاصيل تتعلق بمقتل أسامة بن لادن، والتى دعمتها إدارة أوباما.
ونسبت لمدير "فريدم ووتش" لارى كلايمان قوله "إن الأسر الثلاث تطالب بتعويض قدره 600 مليون دولار عن تضررهم، وأننا ماضون فى طريقنا لجلب حقوقهم"، مضيفًا "أننا سنركز على وزارة الدفاع وسنستغل هذه القضية للحصول على مزيد من الإجابات.. لدينا مسئولون أفغان فى البلاد ويمكننا التشاور معهم بخصوصها".
كما ذكر "القضية ستكشف الكثير عن تورط كرازى والحكومة الأفغانية فى مقتل أبناء عملائنا (أبناء الأسر الأمريكية)، وأنهم تخلوا عن المعلومات الحيوية والمهمة بخصوص مهمة مقتل بن لادن، وأن مقتله يعود لحركة طالبان نفسها والقاعدة وإيران".
وقد سردت الدعوى أيضًا تصريحات وأفعال كرازى المعادية للولايات المتحدة، بما فيها إجراء مباحثات سرية مع طالبان، وتشويه سمعة المجهود الحربى الأمريكى، ورفض التصديق على اتفاق يبقى قوات الناتو فى البلاد بعد نهاية السنة، وتدخله فى الإفراج عن عدد من الإرهابيين المعتقلين والذين مثلوا تهديدًا كبيرًا لأعضاء الخدمة الأمريكية الموجودة هناك.
يذكر أن 30 جنديًا أمريكيًا على الأقل، بينهم 17 من قوات البحرية، قتلوا فى أعقاب حادث تحطم مروحية فى السادس من أغسطس 2011 فى وادى "تانجى" فى إقليم ميدان ورداك وسط البلاد.