رحبت غالبية الصحف الايرانية ، اليوم الاربعاء، بالاتفاق النووي التاريخي، الذي تم التوصل اليه، أمس الثلاثاء، في فيينا، رغم أن بعض الصحف اليوميةأبدت شكوكًا في تنفيذ تلك التسوية. فعكست صحيفة" ابتكار" الإصلاحية ،على صفحتها الأولى، ارتياح الإيرانيين، عبر الإشادة بوزير الخارجية محمد جواد ظريف، أحد مهندسي الاتفاق، وقارنته بالبطل الوطني محمد مصدق، عبر صورة مركبة، تجمع نصف وجه ظريف، مع نصف وجه مصدق. ومصدق هو أول رئيس وزراء إيراني يُنتخب ديموقراطيًّا، وقد بادر الى تأميم النفط قبل أن يطاح به في إنقلاب، دعمه الأمريكيون، والبريطانيون في العام 1953. وبدورها، رحبت صحيفة "دنياي اقتصاد" الاقتصادية" ، بدخول البلاد "مرحلة ما بعد العقوبات"، في إشارة إلى العقوبات الدولية، التي ينص الاتفاق على رفعها، في شكل تدريجي. وكتبت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية أن "العالم تغير"، واصفة الاتفاق بين إيران ،ومجموعة الدول الست الكبرى (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) بأنه "ثورة دبلوماسية تمت في 14 يوليو 2015". واستثنائيًّا، وزعت الصحيفة عددًا مجانيًّا من أربع صفحات، أغرق شوارع طهران، منذ مساء أمس الثلاثاء. وتركت صحيفة "فايننشل أجيا" صفحتها الأولى بيضاء بالكامل، باستثناء كلمة "اتفاق". واعتبرت صحيفة "غانون" أنها نهاية "12 عاما من النزاع النووي"، مؤكدة أن "الحصار رفع عن ايران". في المقابل، لم تخف صحيفة "كهيان" المحافظة، التي سبق أن انتقدت المفاوضات، ، شكوكها في الاتفاق، مؤكدة أن لكل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيره الإيراني المعتدل حسن روحاني، تفسيرًا مختلفًا لمضمونه. كذلك، عكست صحيفة "وطن الرموز" المحافظة المتشددة أجواء التشكيك، عبر عنوان "في انتظار التنفيذ"، وكتبت في افتتاحيتها أن "التحدي الكبير لهذا النوع من النصوص ينكشف خلال تطبيقها"، مضيفة أن "أهداف الولاياتالمتحدة، بعد التوصل إلى التسوية، ليست بالضرورة تلك التي تضمنها الاتفاق النووي".