وصف مرصد التكفير والفتاوى المتطرفة التابع لدار الإفتاء المصرية الفتوى التي أطلقها الداعية الهارب محمد عبد المقصود المؤيد لجماعة الإخوان وقال فيها: إنه "لا يجوز الإفطار مع المؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي حتى لو كانوا من الأقارب" بأنها فتوي شاذة. وأكد المرصد في معرض رده أن تلك الفتاوى تؤدي إلى الشقاق والانقسام والنزاع داخل البيت الواحد والوطن الواحد، وهو الأمر الذي حذَّرنا الله سبحانه وتعالى منه حيث قال: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ}. وأوضح المرصد في رده أن شهر رمضان فرصة عظيمة لإشاعة روح المودة والتراحم بين الأهل والأقارب، وإصلاح ذات البين بين المتخاصمين، حيث تلين المشاعر لكى نصل ما انقطع من الأرحام، عملًا بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ}[الرعد: 21]. وأضاف أن الإسلام يهدف إلى بناء مجتمعٍ متراحمٍ متعاطف متلاحم، ولما كانت الأسرة هي وحدة هذا المجتمع، فقد اهتم الإسلام بتوثيق عراها، فقال الله سبحانه وتعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى}[النساء: 36]. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قرن بين التوحيد وصلة الرحم لما له من أهمية كبيرة وعظيمة يأثم قاطعه، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي اللَّه عنه أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه! أخبرني بعملٍ يدخلني الجنة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصل الرحم".