أثار اعلان بعض النشطاء الأقباط عن عزمهم طلب الحماية الدولية لحماية أقباط مصر ردا على أحداث إمبابة جدلا واسعا على مواقع الشبكات الاجتماعية. وبقدر تعالى النداء بهذا الطلب عبر بعض الصفحات والمجموعات على موقع الفيس بوك بقدر ما قوبل برفض واستنكار شعبيين من قبل أقباط ومسلمين انطلاقا من مبدأ رفض الاستقواء بالخارج ورفضهم القاطع، لأن تدخل مصر فى خطر التقسيم بسبب فئة قليلة تسعى لإشعال الفتنة والفرقة من الجانبين. على تويتر وفيسبوك كان هناك نقاش وتفاعل بين المصريين أقباط ومسلمين، وأجمع غالبيتهم على أن إثارة قضية الحماية الدولية تخدم سيناريو الثورة المضادة التى نجحت فى توظيف "الكارت "الطائفى وإثارة البلبلة فى المجتمع المصرى بعد أن فشلت معها كل الحيل من قبل متوعدين بالوقوف صفا واحدا ضد من يحاول التفريق بين عنصرى الأمة. وأكد المشاركون أن مصر بمسلميها ومسيحيها يجب أن تقف صفا واحدا ضد مثيرى الفتنة من الجانبين. وقال مسلمون إن ما حدث فى إمبابة من اعتداءات وحرق لدار عبادة أوجع قلوبنا جميعا مقرين أنهم يتفهمون الألم والغضب الذى يشعر به الأخوة الأقباط معلنين تضامنهم الكامل معهم؛ لأن ما حدث لم يمسهم وحدهم بل طال جميع المصريين وقدم صورة مشوهة للإسلام والمسلمين. لم يعد مشهد القسيس يحتضن شيخ يجدى، ولن تفلح الجلسات العرفية فى علاج هذه الأزمات، هكذا صرح عدد كبير منهم فعلق محمد "يا جماعة لازم نعترف أننا عندنا مشكلة طائفية متجذرة زرعها النظام السابق وعملاؤه على مدى 30 سنة ودى صعب نخلص منها بين يوم وليلة لكن كل اللى أقدر أقوله افتكروا أيام التحرير.. المسلمون كانوا بيصلوا فى حماية المسيحيين وبيرددوا وراهم فى قداسهم وراحوا بنفسهم حموهم لما حصل اللى حصل فى كنيسة القديسيين فإذا كان فى فئة قليلة هى اللى بتشعلل الدنيا مش لازم نديها فرصة ولازم حلول جذرية مينفعش نحل المسألة بقعدة عرفية ونلاقى شيخ يحضن قسيس وشعارات الوحدة الوطنية وخلاص ..الكلام ده معدش ينفع ..فين القوانين اللى فى البلد اللى يغلط لازم يتحاسب سواء مسلم ولا مسيحى". واتفق معه مصطفى منتقدا ما اعتبره تقصيرا من الجيش والحكومة " بصراحة بقى أنا متفهم جدا الغضب اللى عند اخواتنا المسيحيين وبلتمس لهم العذر فى اندفاع بعضهم فى موضوع الحماية ده وعلى فكرة فى كتيييير منهم ضد الموضوع ده زمايلى المسيحيين اللى معايا فى الشغل لما كنا بنتكلم امبارح رفضوا جدا الحماسة بتاعة بعض الشباب وقالوا إن بعضهم مش فاهم وبيتحرك بسبب غضبه مش عقله وانا رأيي بقى من الآخر إن الغلط كله على الجيش والداخلية لأنهم فضلوا ساكتين على السلفيين المتشددين دول وملموهمش من الأول، و كل ما مصيبة تحصل يبعتوا الشيخ حسان يقعد مع الناس وخلاص هو حسان ده وزير فى الحكومة واحنا مش واخدين بالنا ..بعدين أنا مش فاهم ايه الحنية اللى نزلت فجأة على الداخلية والجيش دى". وقال عبدالله "مصر هى اللى علمت العالم هى اللى بتطلب الآن الحمايه لا.. مصر أم الدنيا وقادرة على حماية نفسها بنفسها وحماية شعبها مسلم مسيحى مصر لها مكانتها من سبع تلاف سنه النهارده وجيلها ده مش قادر حماية نفسه مصر فيها جيش قوى هو اللى هيدافع عن مصر وأولاد مصر اللهم احفظ مصرنا الحبيبه مصر غاليه علينا يا مسلمين احموا المسحيين ويا مسحيين احموا المسلمين ايد وحده الشعب ايد وحده وبلاش نقع فى الحفره زى ماغيرنا يقع فيها" وطالب محمود بتطبيق حازم للقانون "الكل بيقول إن فى ناس مخطوفة عنده سواء مسلمين أو مسيحيين ومش عارف ايه السر ان كل اللى بيتخطفوا من الطرفين بنات وستات ..محدش فكر فى النقطة دى .. الحل مش مظاهرات وقعدات طبطبة وفض مجالس مالهاش أى لازمة لازم القانون يطبق على المسلم والمسيحى ولازم نواجه مشاكلنا ونحلها بينا مش امريكا هى اللى هتفعنا وتحللنا مشاكلنا ده مخطط عشان تقسيم مصر بلاش نسمع للمتشددين من الطرفين؛ لأن دول هم اللى هيغرقونا ونخسر كل حاجة". وعلى الجانب الآخر صرح مجموعة من المسيحيين برفضهم لفكرة الحماية الدولية مطالبين بتفعيل وتطبيق القوانين فقال ميلاد "أنا أخوكم فى المسيح وبرفض الحماية الدولية وشايفها خيانة للبلد انتوا كدة عاوزين مصر تكون سودان تانية وده مش هيجيب لنا حقوقنا ده هيوصمنا بالعار لما يكتب فى التاريخ إن المسيحيين هم اللى كانوا السبب فى تقسيم مصر ..نهدى شوية ونفكر بالعقل ازاى ناخد حقنا ونحاسب كل المجرمين اللى تعدوا على كنايسنا والجيش لازم يتصرف على الناس اللى كل شوية تطلع تشعلل الدنيا وتقول فى سلاح فى الكنايس وستات مسلمة مخطوفة هى الناس دى مش بتشغل مخها لو كان عندنا سلاح كنا حمينا نفسنا منهم" واستنكرت مارينا "عاوزين تودوا البلد على فين دى لعبة للأمريكان واليهود عشان يقسمونا ..ربنا بس هو اللى بيحمى ولاده" وعلق بيتر "احنا مش عايزين حمايه دولية مش أمريكا ولا أوروبا اللى هيحمونا.. احنا معانا يسووووع المسيييييييح ولا غيره يقدر يحمينا وبلاش بقى تعقدوا تسخنوا فى الناس اكتر مهما سخنين كل شويه مسيحين يعملو صفحه ومسلمين يردوا عليهم بصفحه وده يقول أنت خاين وده يقول انت خاين . والبلد هتخرب أكتر ما هى خربانه" و أضاف ماجد " قلبي موجوع على كل نقطة دم طاهرة لكن الحماية مش هى الحل أنتوا كدة بتضرونا هيتقال اننا خاينين وعملاء فاكرين زمان وقف القمص سرجيوس على منبر الأزهر أيام ثورة 19 وقال لو الانجليز هنا لحماية الأقباط فليموت الأقباط ويعيش مسلمين مصر أحرار ..دى بلدنا كلنا ولازم نعيش فيها معززين مكرمين مسلمين ومسيحيين ..يسووووع مش هيسيبنا" وقال اندروا " بوصوا احنا لازم نشوف حل كدة مينفعش انا مش مع موضوع الحماية الدولية ده بس للأسف حاسس ان محدش بيحمينى فى بلدى وكل يوم والتانى حادثة شكل ..انا مش عارف نعمل ايه بس موضوع الحماية ده انا مش موافق عليه". وطالبت نيرفانا بوضع قانون حازم للفتنة الطائفية" بجد حرام اللى بيتعمل فينا ده كل يوم بيموت مننا قد ايه ..على قد ما انا حزينة على قد ما انا برفض الفكرة دى لانها مش حل احنا عايزين قانون يحمينا ويعاقب اى حد يتسبب فى اى فتنة طائفية خلاص كفاية قعدات واحضان شيوخ مع قساوسة وشعارات مش بتطبق لازم نحس ان فى قانون بيحمينا ونعيش مطمنين " وأضافت سارة " شوفوا انا غضبانة وحزينة بس حوار الحماية ده انا ضده بصراحة لازم ناخد حقنا بطريقة تانية دى بلدنا ..احنا مكناش بننزل التحرير ونخاطر بحياتنا عشان فى الآخر نجيب امريكا تاخد لنا حقنا معملنهاش ايام المخلوع هنعملها دلوقتى؟ والاخوة المسخاناتية نهدى بقى .. محدش فكر ولا خد باله ليه ان المشاكل بتاعة السلفيين دى مظهرتش الا بعد الثورة لما قلنا هنبنى البلد وطالبنا بمحاكمة المخلوع وعصابته وليه محدش خد باله من كلام الناس فى إمبابة أن الموضوع مترتب وكان فى بلطجية هم اللى ولعوا فى الكنيسة يا جماعة الحوار ده كله مقصود عشان يضربونا فى بعض .. يا شماتة المخلوع وعصابته فينا بجد إذا كملتوا فى الحوار ده".