استقبل الرئيس حسني مبارك صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. جري خلال اللقاء استعراض عدد من أبرز القضايا المطروحة على الساحة العربية والإقليمية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، لاسيما في ضوء قرار لجنة مبادرة السلام العربية خلال اجتماعها الأخير في "سرت" بليبيا الخاص بتأييد موقف السلطة الوطنية الفلسطينية إزاء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة ة. كما تطرقت المباحثات لنتائج قمة سرت العربية الاستثنائية وتنفيذ مقرارتها وتنقية الأجواء العربية ، خاصة بين سوريا ومصر. كما تم التطرق للأوضاع في لبنان والعراق ومنطقة الخليج والسودان واليمن. حضر المقابلة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وحضرها من الجانب السعودي سفير المملكة بالقاهرة هشام ناظر، ومندوب المملكة لدي جامعة الدول العربية أحمد القطان. وكان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قد قام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية في الرابع من أكتوبر الجارى، التقي خلالها مع نظيره السعودي في إطار التشاور المستمر حول القضايا الإقليمية والعربية، وسبل تعزيز العمل العربي المشترك. وقال الفيصل عقب المقابلة إنه نقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين تتعلق بالوضع العربي الراهن، وأنه لمس توافقا في الرأي ازاء القضايا التي بحثها وأن البلدين يسيران في نفس الاتجاه إزاء القضايا التي طرحت وأهمها القضية الفلسطينية والوضع في العراق ولبنان والسودان. وقال الفيصل إنه استمع لرؤية الرئيس مبارك وسوف ينقلها لخادم الحرمين. وأضاف إن زيارة الرئيس الإيراني لجنوب لبنان أدت لزخم كبير للبنان في اتجاه تحقيق السلم اللبناني. وأكد الفيصل أن التنسيق المصري السعودي بشأن لبنان موضع دراسة بين الحكومتين بين البلدين وأطراف عربية أخرى. وقال الفيصل إن ما نستطيع تقديمه بشأن العراق هو النصح والمشورة للأطراف المختلفة وأن يكون القرار للعراقيين. وأن مصر والسعودية تقفان على نفس المسافة من كل العراقيين. وحول اللقاءات المصرية السعودية في سرت وهل يرتب البلدين لشي ما؛ قال الفيصل إن الأيام المقبلة ستبين ذلك. ومن جانبه، قال أبو الغيط إن الوضع في السودان استحوذ على كثير من الاهتمام وكان هناك تقاربا في وجهات النظر حول الوضع العربي الراهن وخصوصا تطوير منظومة العمل العربي المشترك، وأن لقاء الرئيس مبارك مع وزير الخارجية السعودي ركز على كيفية حسم الأزمة العراقية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وحسم الوضع السوداني والتطورات الجارية في لبنان.