في تفاصيل جديدة ومثيرة وغير مسبوقة عن الهجمات الأخطر التي هزت أمريكا والعالم ،كشفت صحيفة الباييس الإسبانية نقلا عن وثائق سرية نشرها موقع ويكيليكس أن منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن عقدوا لقاءً في إسبانيا للاستعداد والتنسيق الأخير قبيل تنفيذ تلك الهجمات ضد الولاياتالمتحدة. ذكرت الصحيفة أن رمزي بن الشيبة والمعتقل حاليا في جوانتانامو التقى المصري محمد عطا قائد المجموعة التي نفذت الهجمات باختطاف الطائرات وضرب برجي مركز التجارة العالمي ومبنى مقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، في بلدة رويس بمقاطعة كتالونيا الإسبانية في شهر يوليو عام 2001 لتنسيق اللحظات الأخيرة قبيل الهجمات في 11 سبتمبر. وأوضحت الصحيفة أن تلك المعلومة هى جزء من ملف تحقيقات هجمات سبتمبر والتي حصل عليها المحققون من رمزي بن الشيبة في معتقل جونتانامو بكوبا. ويوضح الملف الذي اطلعت عليه صحيفة الباييس أن بن الشيبة وهو يمني الجنسية أقر بأهمية هذا اللقاء الأخير وحساسيته لتنفيذ العملية، مشيرًا إلى أن منفذي الهجمات الخاطفين لم يتلقوا أي مساعدة أو دعم من أي من العناصر الجهادية المقيمة على الأراضي الإسبانية في ذلك الوقت. وأشارت التفاصيل الخاصة باللقاء أيضا إلى أن بن الشيبة إلتقى أيضا بأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وكذلك خالد شيخ محمد العقل المدبر الحقيقي لهجمات الحادي عشر من سبتمبر قبل التنفيذ. ويوضح ذلك الملف السري أن محمد عطا وصل إلى العاصمة الإسبانية مدريد على رحلة جوية قادمة من ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية وقضى ليلة في فندق ديانا كاثادورا بالقرب من مطار باراخاس وقام باستئجار سيارة وسافر بها إلى بلدة سالو بمقاطعة كتالونيا في الوقت الذي وصل فيه رمزي بن الشيبة إلى رويس على متن طائرة قادمة من مدينة هامبورج الألمانية وقاما بحجز غرف فندقية بأسمائهم وذلك على الرغم من عدم التأكد بالتحديد اين باتوا لعدة ليالي في رويس. وتشير تحريات السلطات الإسبانيةإلى أن محمد بلفاطمي وهو سلفي مقيم في منطقة رويس أجر منزله لرمزي بن الشيبة ومحمد عطا ليتمكنا من عقد اجتماعهم في سرية وحذر تام وهو الاجتماع الذي تم خلاله وضع الرتوش واللمسات الأخيرة لهجمات سبتمبر قبيل تنفيذها بشهر.
