تشارك سلطنة عمان ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية، في فعاليات معرض بوردو الدولي بفرنسا في دورته الثالثة والتسعين وذلك في إطار رؤية السلطنة نحو تعزيز الحوار العالمي بين مختلف الأمم والحضارات. وتسعى الهيئة من خلال مشاركتها في المعرض، إلى التعريف بالموروثات الحرفية العُمانية والمهن التقليدية للزوار عبر وسائط وتقنيات مبتكرة بالإضافة إلى عرض تجربتها المؤسسية والمتمثلة في "البيت الحرفي العُماني" والتي أسهمت في ضمان استمرارية الإنتاج الحرفي المطور، ويتيح الجناح الحرفي الخاص بالسلطنة عبر أقسامه فرصة الاطلاع على شتى المعروضات المتنوعة ويجذب الجناح وزار المعرض للتعرف على بعض الحرف العُمانية المبتكرة والمستفادة من البيئة المحلية كالمنتجات المصنوعة من قشرة النارجيل والعظام بالإضافة إلى مجموعات من الصناعات والمشغولات الفضية والنحاسية بأنواعها المختلفة إلى جانب عرض نماذج من الخناجر العُمانية كونه يمثل رمز وطني مهم، كما يقدم الجناح تشكيلات مطورة من المقطرات الطبيعية مثل ماء الورد العطري المستخلص من الجبل الأخضر وزيت اللبان النادر، بالإضافة إلى منتجات حرفية مطورة من السعف والخشب والنسيج بأنواعه الصوفي والقطني وتحف ومجسمات من الفخار والخزف وأصناف من اللبان والبخور. ويسهم جناح السلطنة بتوثيق العلاقات التاريخية التي تربط السلطنة بفرنسا، من خلال استعراض عدد من المطبوعات المصممة باللغتين الفرنسية والإنجليزية مع التعريف بالجهود التي تبذلها الهيئة في تطوير الصناعات الحرفية وإرسائها للمشاريع التي تعمل على المحافظة عليها من خلال تنفيذ العديد من البرامج التدريبية والتسويقية التي تضمن استمراريتها جيلاً بعد جيل. وتسعى الهيئة من المشاركة في فعاليات معرض بوردو الدولي، إلى التعريف بالتجربة الرائدة للسلطنة في النهوض بالقطاع الحرفي عبر إبراز المبادرات الحرفية المتكاملة بهدف تحقيق آفاق من التعاون والعمل المشترك فيما يتعلق بحماية الصناعات الحرفية بين مختلف الدول المشاركة، كما تحرص الهيئة إلى تقديم معلومات متكاملة للزوار عن كافة الصناعات الحرفية العُمانية إلى جانب التعريف بالمشاريع وبرامج الدعم والرعاية الحرفية التي تنفذها السلطنة بهدف تعزيز القدرات الوطنية العاملة في القطاع الحرفي.