قال طونيو بورج، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية مالطا، إن ثورة 25 يناير في مصر ديمقراطية علمانية، مطالبا بعدم الفزع من الإسلام. وأشار إلى التطورات في ليبيا واصفا مصراتة التي تتعرض لقصف شديد من قبل القوات الموالية للعقيد معمر القذافي بأنها "سراييفو شمال إفريقيا". وقال بورج إن الوقت حان لعقد اجتماع مشترك لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى والدول العربية فى ضوء التطورات الأخيرة فى المنطقة العربية وبخاصة الأوضاع فى ليبيا. وكشف بورج فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "الثلاثاء" على هامش زيارته الحالية لمصر- النقاب عن أنه ناقش بالفعل مع أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية نبيل العربى مقترحا بشأن اجتماع بين وزراء خارجية الجانبين، خاصة أن مالطا كانت دائما فى صدارة الدول المطالبة بعقد هذه الاجتماعات التنسيقية. وأوضح أن العربى وموسى يؤيدان هذا الطرح ويؤيدان ضرورة تفعيل مثل هذه المبادرة. مشيرا إلى أنه تحدث مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية كاثرين آشتون فى هذا الشأن. وأضاف أنه سبق لمالطا تنظيم اجتماع كان الأول من نوعه لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية فى فبراير 2008، ومنذ ذلك التاريخ فإن مالطا تدعو لعقد اجتماع وزارى بين الجانبين على أن يكون هذا الاجتماع فى دولة عربية وخاصة فى مصر. وقال " الوقت حان بالفعل لعقد مثل هذا الاجتماع العربى-الأوروبى فى ضوء وجود مصلحة متزايدة للجانبين لعقده خاصة فى أعقاب التطورات الأخيرة بالمنطقة ومن بينها الثورة فى مصر وتونس وليبيا..ونحن كنا نفضل أن يعقد هذا الاجتماع لمناقشة معالجة أزمة كالوضع فى ليبيا ولكن فى صورة اجتماع دورى لتبادل وجهات النظر بين الطرفين.