بحث السيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، مع وزير خارجية مالطا طونيو برج الذي يزور مصر حاليا تطورات الوضع في ليبيا. وقال وزير خارجية مالطا -في مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء: "إن مصراتة تبدو وكأنها ستصبح (سراييفو ليبيا)، وإذا كانت مالطا محايدة إزاء الصراع العسكري، ولكننا لن نصبح محايدين إزاء الموت والحياة، ولكن سنبذل كل الجهد لحماية الحياة في هذه المدينة". وأضاف: "إذا نظرتم إلى الخريطة ستجدون أن مالطا أقرب إلى مصراتة من بني غازي، ولذلك تتوجه السفن من مالطا إلى مصراتة حاملة المساعدات الإنسانية.. ونحن نطرح مالطا كمركز لتقديم المساعدات إلى مصراتة". وتابع: "مالطا لديها علاقات متميزة مع الجامعة العربية.. ونحن نسعى إلى تقوية العلاقات مع الدول العربية.. ومنذ ثلاث سنوات نظمت مالطا الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية العرب والاتحاد الأوروبي.. والآن نسعى إلى مزيد من الاتصالات وتطوير خطط للعلاقات المستقبلية في المجالات كافة، والعمل على وضع قاعدة لهذه العلاقة". ومن جانبه، قال السيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية: "اتفقنا على إجراءات مع وزير خارجية مالطا بشأن الوضع في ليبيا، خاصة وأنها قريبة جدًّا من ليبيا، وتستقبل الكثير من الجاليات الخارجة من ليبيا، وفي الوقت ذاته مهتمة بالوضع هناك وتحاول إرسال معونات وإخراج بعض الموجودين هناك". وأكد موسى أن الخطة الأولى هي وقف إطلاق النار تحت رقابة دولية فعالة، وقال: "إن الجهود متواصلة من أجل حماية المدنيين والقيام بتحرك سياسي ونركز على موضوع وقف إطلاق النار". وتابع: "إن المباحثات تركزت بشكل أساسي على الوضع في ليبيا باعتبار مالطا دولة جارة لها ومتأثرة بالهجرة وخروج عدد كبير من الجاليات الموجودة هناك، كما تم الحديث عن الوضع الإنساني والسياسي ومستقبل ليبيا والعلاقة العربية الأوروبية التي بدأتها الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي في مالطا منذ عدة سنوات". ونوه موسى بأن هناك توافقا على عقد اجتماع عربي أوروبي على مستوى وزراء الخارجية ليشكل الدورة الثانية بين الجانبين بعد الاجتماع الأول الذي عقد في مالطا تمهيدا لتطوير العلاقات العربية الأوروبية إلى مستوى القمة، مؤكدا متانة العلاقة بين الجامعة العربية ومالطا والتقارب الكبير بين الجانبين.