أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن انزعاجه من "الكارثة المطلقة في اليمن" غداة الهجمات الدامية التي استهدفت مساجد بوسط العاصمة "صنعاء"،مشيرا إلى أن اليمن باتت من البلدان التي تتفاقم فيها الأزمة يومًا بعد يوم. وأكد فابيوس-في تصريح له اليوم السبت، على ضرورة أن يتمكن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر من الوصول إلى وضع يسمح بدرء خطر تقسيم اليمن وباستعادة ظروف طبيعية. من جانبه، وصف وزير الدفاع الفرنسي ون ايف لودريان الذي يرافق فابيوس في جولة ببلدة "مون سان ميشيل" أن الأوضاع في اليمن بأنها مأساة مطلقة، وتزيد تعقيدا نتيجة الصراع بين السنة والشيعة. وقتل ما لا يقل عن 142 شخصا في الهجمات الانتحارية التي استهدفت أمس مسجدين تابعين للحوثيين وتبناها تنظيم داعش الإرهابي. من ناحية أخرى، نفى وزير الخارجية لوران فابيوس ما تردد من معلومات حول إطلاق سراح الفرنسية إيزابيل بريم المختطفة منذ الشهر الماضي في اليمن. و قال:" في اللحظة التي أتحدث فيها معكم فهذه المعلومات ليست مؤكدة". وخطفت ايزابيل بريم التي كانت تعمل في شركة متعاقدة مع برنامج يموله البنك الدولي جزئيا، مع مترجمتها اليمنية شيرين مكاوى فى 24 فبراير الماضي فى صنعاء من جانب أشخاص كانوا يرتدون زى الشرطة فيما كانتا متوجهتين فى سيارة إلى عملهما. وطلب من زعماء قبائل ومن ميليشيات شيعية تابعة للحوثيين ،تسيطر على صنعاء منذ نهاية يناير الماضي ،التدخل لتحرير الرهينتين إلا أن غياب السلطات الشرعية ورحيل الدبلوماسيين الغربيين يعقد من عمليات البحث.