التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي، ظهر اليوم الخميس، وفد الكنيسة الإنجيلية الألمانية، يرافقه وفد من الكنيسة الإنجيلية المصرية. وتناول اللقاء عدة قضايا مهمة تتعلق بالإسلام، وعلاقته بالمجتمع، وعلى رأسها حقوق الطفل والمرأة في الإسلام، وقواعد التربية الإسلامية، ونشأة الطفل والتربية الإسلامية. ضم الوفد الدكتور ثروت قادس رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية بمصر، القس رينهارد زنك رئيس المجمع الإنجيلي بفرانكفورت، ود. جورج هورجه وكيل وزارة التضامن الاجتماعي لرعاية الطفل والشباب بألمانيا. وشهد اللقاء طرح أعضاء الوفد عددًا من الأسئلة عن تربية الطفل وحقوقه في الإسلام، ونظرة الإسلام للمرأة. من جانبه، أكد الأمين العام لأعضاء الوفد أن الإسلام تحدث عن كليات، ولم يتحدث عن جزئيات، وذلك احتراما للعقل البشري، الذي لديه إسهامات عظيمة من التفكير والإبداع، في ضوء التعاليم الإسلامية. وفيما يتعلق بالموروثات الثقافية، أوضح "عفيفي" أننا نحترم الثقافات الأخرى ونؤكد أهمية التواصل الحضاري. وأشار الأمين العام إلى أن من أبرز أسباب ما يوجد في أوروبا من ظاهرة "إسلاموفوبيا" هو عدم فهم الإسلام بشكل صحيح، والحكم على الإسلام من خلال أفكار وسلوكيات الجماعات الإرهابية والتكفيرية. وردا على سؤال لأحد أعضاء الوفد حول قدرة الأزهر على متابعة الخطب الدينية في كل المساجد في مصر، أكد "عفيفي" أنه في خلال 30 عاما مضت تم إضعاف الأزهر، وإعطاء مساحة للتيارات الأخرى المتشددة، التي تفتقد الوسطية، إلا أنه رغم ما يواجهه الأزهر أخيرا، فهو موضع ثقة واحترام المجتمع المصري والعربي والعالمي، في ظل الرؤية الإصلاحية الكبيرة للأزهر الشريف، التي ينفذها الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورغم كل التحديات الموجودة، فالأزهر مستمر في مسيرته الإصلاحية، وفي تجديد الخطاب الديني، وبيان المعالم الحقيقية للإسلام، التي تحترم إنسانية الإنسان، وتقرر حق الاختلاف والتعددية الدينية والثقافية.