أكدت فرنسا الإثنين، أنها ترغب "بتسوية سياسية متفاوض عليها بين مختلف الأطراف السورية" مشيرة إلى أن الرئيس السوري "لا يمكن أن يكون ضمن هذا الإطار" فيما أثار موقف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول ضرورة التفاوض مع بشار الأسد الجدل مجددا حول هذه المسألة. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال "موقفنا معروف ويندرج في إطار بيان جنيف 2012: هدفنا هو تسوية سياسية متفاوض عليها بين مختلف الأطراف السورية تؤدي إلى حكومة وحدة". وتابع، "من الواضح بالنسبة إلينا أن بشار الأسد، لا يمكن أن يدرج في مثل هذا الإطار"، مذكرا بمقالة نشرها في نهاية فبراير وزيرا خارجية فرنسا لوران فابيوس وبريطانيا فيليب هاموند وكررا فيها القول إن "بشار الأسد لا يمكن ان يكون مستقبل سوريا". وكان كيري أعاد في مقابلة صحافية إحياء الجدل حول فرص التحاور مع الرئيس السوري الذي تقاطعه القوى الغربية منذ بدء الحرب التي أوقعت اكثر من 215 الف قتيل منذ أربعة أعوام. وصرح كيري في مقابلة بثتها شبكة "سي بي اس" الأمريكية السبت ردا على سؤال حول احتمال التفاوض مع الأسد، "حسنا، علينا أن نتفاوض في النهاية. كنا دائما مستعدين للتفاوض في إطار مؤتمر جنيف 1". وتابع كيري: "الأسد لم يكن يريد التفاوض، إذا كان مستعدا للدخول في مفاوضات جدية حول تنفيذ جنيف 1، فبالطبع. نحن نضغط من أجل حثه على أن يفعل ذلك". إلا أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف نفت أن تكون تصريحات كيري تشكل تغييرا في السياسة الامريكية حيال سوريا. وكتبت هارف على تويتر: أن كيري جدد التأكيد على سياسة راسخة أننا بحاجة إلى عملية تفاوضية مع وجود النظام على الطاولة - ولم يقل إننا سنتفاوض مباشرة مع الأسد".