أثارت أعمال التطوير التي شهدتها بوابة مدينة الإسكندرية على الطريق الصحراوي، حالة من استياء بعض مواطني الإسكندرية، بعد أن تم هدم المدخل القديم والمستوحى من الطراز الروماني واستبداله بأخر على شكل معدني مغطى بالكامل بصفائح من المعدن، وهو ما اعتبره المواطنون تشويها لجانب من تاريخ المدينة الثقافي. أكد عدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي والتراثي بالمدينة، أن تلك البوابة لا تعبر عن تاريخ المدينة والمصبوغ بصبغة رومانية، مؤكدين أن البوابة القديمة كانت بالفعل أكثر رقياً كفن معبر عن تاريخ المدينة. من جانبه، أبدى محمد حسن، أحد أعضاء حملة "أنقذوا الإسكندرية"، تعجبه من إزالة البوابة القديمة واستبدالها بأخرى لا تمت بصلة لتاريخ المدينة العريق . ودعا حسن خلال تصريحات خاصة معه، للمقارنة ما بين هذه البوابة والأخرى القديمة، والتي كان قد تم تصميمها في القرن الماضي، سواء من حيث الإتقان في الصنع أو المنظر الجمالي لها. في سياق متصل، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا تظهر التغيير الذي شهده شكل البوابات التي تقع على طريق "الإسكندرية- القاهرة الصحراوي"، منتقدين، الشكل الجديد للبوابات، ووصفوها بأنه باتت تشبه ال"شكمان"، وتسببت فى طمس جزء من الحضارة الرومانية التي اشتهرت بها المدينة. الجدير بالذكر مدخل الإسكندرية على الطريق الصحراوي يشهد أعمال تطوير، في إطار مشروع ما يعرف بالقطاع السابع من طريق "القاهرة – الإسكندرية" الصحراوي، والذي يبدأ من بوابة رسوم العامرية عند الكيلو 190 حتى مدخل الإسكندرية عند الكيلو 220 بطول نحو 30 كيلو مترا.