اغتيلت الناشطة الليبية في المجتمع المدني انتصار الحصائري بالرصاص وعثر على جثتها الثلاثاء في طرابلس، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر المذكور لوكالة فرانس برس: "عثر على جثتها وجثة قريبة لها في صندوق سيارتها بعد بضع ساعات من فقدان" المرأتين مساء الاثنين، لافتا إلى أنهما "قتلتا بالرصاص". والحصائري (35 عاما) عضو مؤسس في حركة تنوير الثقافية والاجتماعية. وشاركت العام 2014 في العديد من التظاهرات المناهضة للميليشيات. ونددت الحكومة الليبية التي يعترف بها المجتمع الدولي ومقرها في شرق البلاد باغتيال الحصائري التي اعتبرتها مدافعة عن حقوق الإنسان. وقالت الحكومة التي يترأسها عبدالله الثني في بيان: إن "هذا العمل هو دليل واضح على أن طرابلس غير آمنة وتحت تهديد الإرهاب". وسيطر تحالف ميليشيات فجر ليبيا على العاصمة في صيف 2014 وأقام فيها حكومة موازية، مجبرا حكومة الثني على الانتقال إلى الشرق. ومنذ سقوط نظام معمر القذافي، تشهد ليبيا هجمات واغتيالات تستهدف خصوصا عسكريين وشرطيين وقضاة، فضلا عن صحفيين وناشطين سياسيين وحقوقيين. وفي يونيو 2014، قتلت المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص برصاص مجهولين في بنغازي، حيث قتل أيضا في مايو صحفي ليبي مناهض للجهاديين. ووسع تنظيم داعش المتطرف نفوذه حتى ليبيا، مستغلا الفوضى التي تسود البلاد. وكثف منذ بضعة أسابيع هجماته الانتحارية الدامية.