كشف الدكتور أسامة عبد الحي وكيل النقابة العامة للأطباء السابق، أمين عام اتحاد الأطباء العرب، سر رفض عدد من أعضاء مجلس النقابة العامة السعي المجلس لتصحيح أوضاع ومسار اتحاد الأطباء العرب، وإصدارهم بيانا يتهمون فيه مجلس النقابة بشق الصف وإهدار أموال النقابة العامة للأطباء في اجتماع غير قانوني. وقال الدكتور أسامة عبد الحي أمين عام النقابة اتحاد الأطباء العرب، في خطاب مرسل إلي نقباء ورؤساء النقابات والجمعيات و الهيئات الطبية العربية، حصلت "بوابة الأهرام علي نسخة منه "، ردا علي بيان نقيب الأطباء وأعضاء بمجلس نقابة أطباء مصر :" يؤسفني أن أؤكد أن هؤلاء جميعا بما فيهم الدكتور خيري عبد الدايم النقيب وباستثناء الدكتورة نهي الشرنوبي، قد وافقوا علي قرار مجلس نقابة أطباء مصر في 19 نوفمبر الماضي باعتبار وجود الدكتور أسامة رسلان أمينا عاما لاتحاد الأطباء العرب غير شرعي وحضوره اجتماع الخرطوم في 2013 لم يكن بأي تفويض له لا للحضور و لا الترشح ولا لتمثيل مصر في هذا الاجتماع". وأضاف أن المجلس قرر في نفس الجلسة إيفاد الدكتور خيري عبد الدايم والدكتور أسامة عبد الحي والدكتور محمد عبد الحمدي لحضور الاجتماع التشاوري بالأردن 5 و 6 ديسمبر الماضي لدراسة مشاكل الاتحاد وإمكانية استعادة دوره المهني واستعادة اللحمة والاتحاد لأعضائه. وأشار إلي أن الاجتماع أوصي بتكوين لجنة خماسية من مصر و الأردنوعمان و الجزائر وفلسطين للتواصل مع الأمانة العامة الحالية و الدعوة لعقد اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب بالقاهرة في 29 و 30 يناير، لمناقشة مشاكل الاتحاد وإعادة تشكيل الأمانة العامة، وكلف المجتمعون اللجنة الخماسية بالتواصل مع الأمانة الحالية واتخاذ ما تراه من أجل تنفيذ التوصيات. وأكد أن الدكتور خيري عبد الدايم تواصل مع الأمانة العامة وأبلغها بتوصيات لقاء العشر دول ودعها للتعاون لكنها ضربت بذلك عرض الحائط وأصدرت بيانا تهكمت فيه من الجميع ما عدا اليمن، وأرسلت للنقابة والدكتور خيري عبد الدايم إنذارا علي يد محضر لمقاضاة أعضاء اللجنة الخماسية بأسمائهم وهم الدكتور خيري عبد الدايم ، والدكتور هاشم أبوحسان الأردن، والدكتور جمال ولد عباس الجزائر، والدكتور عماد طروية فسلطين، والدكتور وليد الزدجالي عمان ، وتوقيفهم بالمطار ، وراحت الامانة العامة تدعو لعقد اجتماع بالخرطوم في 15 و 16 يناير. وقال إن اللجنة الخماسية اجتمعت في القاهرة في 3 يناير برئاسة الدكتور خيري عبدالدايم نقيب مصر وقررت رفض اجتماع الخرطوم والمضي قدما لعقد اجتماع في القاهرة 29 و 30 يناير وإرسال الدعوة لكافة اعضاء الاتحاد باسم اللجنة الخماسية ونقابة أطباء مصر المضيفة للاجتماع ومطالبة كافة النقابات والجمعيات الأعضاء إرسال أسماء مندوبيها. وأضاف أن اجتماع مجلس النقابة العامة للأطباء في 14 يناير لتفويض ممثلي مصر لحضور الاجتماع الاستثنائي وتحديد مرشح مصر لموقع الأمين العام، ترأس الدكتور خيري عبد الدايم هذا الاجتماع وترشح كل من الدكتور خيري نفسه والدكتور أسامة عبد الحي لمقعد الأمين العام ، وجاءت نتيجة التصويت 5 أصوات لصالح الدكتور خيري عبدالدايم و 11 صوتا للدكتور أسامة عبد الحي، وصدر قرار في حينه بتفويض وتكليف الدكتور أسامة عبد الحي والدكتورة امتياز حسونة والدكتور سمير التوني بحضور الاجتماع الاستثنائي. وأوضح: حضر المفوضون من مصر وباقي الضيوف من الدول العربية وتم عقد الاجتماع وتم عمل 3 جلسات وتم إرسال محضر الاجتماع. وقال أمين عام اتحاد الأطباء العرب : " فؤجئنا منذ اليوم التالي مباشرة بتشكيك الدكتور خيري عبد الدايم والموقعين معه في الاجتماع بكل الصور، مما وجدني مضطرًا لذكر نتيجة التصويت في اجتماع مجلس نقابة أطباء مصر لكي أوضح أنهم هم نفس الخمس أصوات التي حصل عليها الدكتور خيري عبدالدايم في الاجتماع والثابت في محضر اجتماع 14 يناير وأن الدكتور خيري نفسه كان يتمني أن ترشحه نقابة أطباء مصر ليحل محل الدكتور أسامة رسلان. وأكد عبد الحي أن الدكتور خيري عبدالدايم والذين وقعوا معه كان يجب عليهم انتظار تقرير الثلاثة المفوضين بالحضور، كي يستطيعوا الرد والحكم والتعليق، وأن هناك مغالطات شديدة في رسالتهم خاصة بعدد الحضور وحساب المعتذرين كحضور، مؤكداً أن هذا لم يحدث إطلاقا وقبول مسالة التفويض، مطالبا بمراجعة محضر الاجتماع. وأضاف أن من بين المراقبين الحضور أمين عام اتحاد المحامين العرب و ممثلين لنقابة المحامين المصرية وتمت مناقشة الأمر معهم بالكامل من الناحية القانونية. وعن إهدار أموال النقابة قال "عبد الحي"، رغم اقتناعا الشديد بأهمية وقرار المجلس باعتباره عملًا نقابيًا مهمًا نؤكد أن النقابة لم تتحمل جنيها واحدا ولكن كل التكلفة تم تدبيرها بتبرعات من بعض الشركات مخصصة للاجتماع، وأن الأمين العام لنقابة أطباء مصر قدم كشف حساب بذلك. واختتم خطابه: " أجد نفسي مضطرا لهذا الرد علي المهاترات وأتمني لنفسي وإياكم التوفيق في استعادة الاتحاد لطريقه الصحيح والعمل المخلص من أجل الأطباء وصحة مواطنينا في وطننا العربي الغالي".