الرومانسي في "اذكريني" والحرفوش " والزبال في انتبهوا أيها السادة، والعمدة في "العصيان" وفتى الشاشة الأول وصاحب الأطيان في "أفواه وأرانب" وسي محمد في "الرصاصة لاتزال في جيبي" وتاجر المخدرات والسلاح في الجزيرة والباطنية، بدأ مسرحيا واختطفته السينما لسنوات، واستقر على الشاشة الصغيرة. محمود ياسين الذي لم يكن مجرد فنان بل حالة فنية تستدعي الدراسة والتنقيب .. من كان يتصور أن ذلك الفتى الذي رفضه المنتج رمسيس نجيب عندما اختاره المخرج كمال الشيخ ليلعب دور البطولة في فيلم "نحن لانزرع الشوك" أمام شادية، أن يصبح فتى الشاشة الأول متربعا على عرش النجومية في السينما المصرية منذ أواخر الستينات وبطلها المتميز في السبعينيات والثمانينات والتسعينيات على امتداد أكثر من خمسة وخمسين عاما. "الخيط الرفيع" أمام الراحلة فاتن حمامه كان النقلة الكبيرة لانطلاق نجومية الفنان محمود ياسين حيث بعدها فوجئ بطوفان من السيناريوهات المهمة والكبيرة فقدم في عام 1972 نحو عشرة أفلام مهمة هي "العاطفة والجسد" و"حب وكبرياء" و"صور ممنوعة" و"حكاية بنت اسمها مرمر" و"الشيطان امرأة" و"الزائرة" و"شباب يحترق" و"أنف وثلاث عيون" وقدم في نفس العام بطولة واحد من أهم الأفلام الحربية في تاريخ السينما العربية "أغنية على الممر" مع محمود مرسي إخراج علي عبد الخالق وفي عام 1973 قدم عدداً كبيراً من الأفلام المهمة منها "امرأة من القاهرة" و"ليل وقضبان" و"الحب الذي كان" وعاد في نفس العام للعمل مع هنري بركات في فيلم "امرأة سيئة السمعة" مع شمس البارودي ويوسف شعبان. وخلال مشوار محمود ياسين الفني كون مع نجلاء فتحي أهم ثنائيات في السينما المصرية حيث قدما معا 15 فيلما سينمائيا منها" بدور- حب وكبرياء- الشريدة – لا يا من كنت حبيبي – اذكريني – رحلة النسيان- سونيا والمجنون، وغيرها". ومع السندريلا سعاد حسني وقف محمود ياسين أمامها في فيلم "أين عقلي"، وعلى من نطلق الرصاص" وكذلك شاركته بطولة أفلامه مجموعة من الفنانات من بينهم "ماجدة - نبيلة عبيد - نادية لطفي - وشاديه - شهيرة - يسرا- نجوى إبراهيم". و قدم محمود ياسين بعد حرب 73 ثلاثة أفلام وطنية عن حرب أكتوبر هي "الرصاصة لا تزال في جيبي" و"الوفاء العظيم" و"بدور". وتعتبر الخمس سنوات الذهبية في مشوار محمود ياسين من عام 1975 حتى عام 1980حيث قدم أكثر من 60 فيلما سينمائياً دفعة كان من أهمها "سؤال في الحب" و"الظلال في الجانب الآخر" و"جفت الدموع" و"على ورق سوليفان" و"الكداب" و"حب أحلى من الحب" و"على من نطلق الرصاص" بالإضافة للفيلم الرائع "مولد يا دنيا" بينما قدم في عام 1976 أفلام "أنا لا عاقلة ولا مجنونة" و"ليتني ما عرفت الحب" و"دقة قلب" و"بعيداً عن الأرض" و"سنة أولى حب" و"العش الهادي" وغيرها وكذلك الأمر في عام 1977 "عندما يسقط الجسر" و"امرأة من زجاج" و"شقة في وسط البلد" و"سقطت في بحر العسل" و"صانع النجوم" و"همسات الليل" و"العذاب امرأة" بالإضافة لفيلم "افواه وأرانب" ثالث عمل جمعني بالسيدة فاتن حمامة بينما قدمت في عام 1978 أفلام "أبليس في المدينة" و"ثالثهم الشيطان" و"أسياد وعبيد" و"الصعود إلى الهاوية" و"رحلة النسيان"وكان من أهم الأفلام التي قدمتها عام 1979 "الشك ياحبيبي" و"مع سبق الإصرار" و"الوهم" و"الأيدي الغادرة" و"تمضي الأحزان" و"لا يزال التحقيق مستمراً" بالإضافة لفيلم "قاهر الظلام" قصة حية عن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وفي عام 1980 قدمت أيضاً عددا كبيرا من الأفلام أذكر أهمها (انتبهوا أيها السادة" و"الباطنية" و"الأخرس" و"الشريرة". خلال 52 عاماً هي عمره الفني قدم محمود ياسين ما يزيد عن 155 فيلماً معظمها من أهم وأجمل الأفلام التي قدمتها السينما المصرية والعربية في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، كم قدم العديد من المسرحيات والمسلسلات التليفزيونية التي لا تزال باقية وخالدة في ذاكرة المشاهدين ومنها " الدوامة - العصيان- السماح – غدا تتفتح الزهور- كوم الدكة – حديقة الشر – أبو حنيفة النعمان- سوق العصر". ولد محمود ياسين في بور سعيد، في مثل هذا اليوم من عام 1941 ترتيبه السادس من بين عشرة أخوات. الوالد كان يعمل موظفا في هيئة قناة السويس. كان يميل منذ طفولته إلى مشاهدة الأعمال الفنية و تقليد بعض الممثلين. حصل على ليسانس حقوق عام 1964، و لولعه بالفن التحق قبل تخرجه من كلية الحقوق بالمسرح القومي عام 1963 ليقوم بأعمال بارزة فى مجموعة مسرحيات منها "ليلة مصرع جيفارا"، "وطني عكا"، و"ليلى و المجنون". محمود ياسين متزوج من الفنانة شهيرة التي قدم معها أفلاما رائعة منها " الجلسة سرية"، وأنجب منها عمرو وأسر ورانيا، وكلهم يعملون بالتمثيل. وقد شارك محمود ياسين في عضوية و رئاسة عدد من لجان التحكيم للمهرجانات السينمائية الدولية و منها: عضوية لجنة تحكيم مهرجان قرطاج السينمائي 1988. عضوية لجنة التحكيم الدولية للدورة (18) لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1994. رئاسة لجنة تحكيم المهرجان السادس والأربعين للسينما المصرية الذي أقامه المركز الكاثوليكي المصري للسينما عام 1998. الرئيس الشرفي للجان تحكيم مهرجان القاهرة الرابع للإذاعة والتليفزيون عام 1998. عضو لجنة تحكيم المهرجان القومي الخامس للسينما المصرية عام 1999. رئيس لجنة تحكيم بانوراما السينما المصرية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 1999. كل سنة وانت طيب ومتعك الله بالصحة والسعادة