تحل اليوم الذكرى ال73 على ميلاد النجم الكبير محمود ياسين. وهو فنان له تاريخ طويل من الأعمال الرائدة في مجال السينما والمسرح والتليفزيون، تميّز محمود ياسين بأدائه المتميز في تمثيل أعقد الأدوار المركبة ومُنح لقب "فتي الشاشة الأول" في فترة السبعينيات. وتميز بصوته الرخيم وأدائه المتميز باللغة العربية في التعليق على المناسبات الوطنية والرسمية وأداء صوتي متمكن في مجال الرواية والمسلسلات الدينية والتاريخية. ولد محمود فؤاد محمود ياسين وشهرته الفنية "محمود ياسين" في مدينة بورسعيد عام 1941 لأبوين مصريين. كان والده يعمل موظفاً في هيئة قناة السويس ولكن بعد ثورة 1952 وتأميم القناة عام 56 انتقلت عائلته للعيش بالقاهرة. تخرج محمود ياسين في كلية الحقوق عام 1964، ورفض قرار تعيينه من قبل القوي العاملة في بورسعيد بشهادة تخرجه لحبه الشديد للتمثيل. والتحق خلال فترة دراسته الجامعية بفرقة المسرح القومي، بعد فوزه بالمركز الأول في ثلاث تصفيات متتالية ورغم نجاحه في تلك المسابقة إلا أنه لم يتم تعيينه. وبعد حرب 1967 تم تعيين محمود ياسين بالمسرح القومي ليبدأ أول بطولة مسرحية في مسرحية "الحلم" من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقاني. وبعدها انطلق ياسين على خشبة المسرح القومي وقدم أكثر من 20 عملاً مسرحياً من أبرزها "وطني عكا"، عودة الغائب، واقدساه، الخديوي، وليلي والمجنون. وفي أواخر الستينيات بدأ ياسين مشواره السينمائي بأدوار صغيرة من خلال الأفلام لاعتقاده حينها أن المسرح فقط هو الوسيلة الفعالة للتأثير علي المجتمع ومن أبرز أعماله في تلك المرحلة: مسلسل "المطاردة، ومسلسل "الزير سالين، وفيلم "الرجل الذي فقد ظله، و"القضية 68"، وفيلم حكاية من بلدنا، وشئ من الخوف. حتي جاءت فرصته الذهبية في عام 1970 لأول بطولة سينمائية مع الفنانة شادية من خلال فيلم "نحن لا نزرع الشوك" من إخراج حسين كمال. وتوالت بعدها أعماله السينمائية، ليقوم بأدوار البطولة في أكثر من 150 فيلماً ومن أبرزها: (الخيط الرفيع، حكاية بنت اسمها مرمر، حب وكبرياء، الرصاصة لا تزال في جيبي، أنف وثلاث عيون، أنا وابنتي والحب، حب وكبرياء، العاطفة والجسد، الرصاصة لا تزال في جيبي، وجفت الدموع، فتاة من إسرائيل، الجزيرة، عزبة آدم، وجدو حبيبي). وفي الألفية الثانية قلل ياسين في أعماله السينمائية، كما شارك في العديد من أدوار البطولة في المسلسلات التي تجاوزت نحو 20 مسلسلاً من أشهرها: "ريح الشرق، سوق العصر، اللؤلؤ المنثور، العصيان بجزئيه، وثورة الحريم". تزوج محمود ياسين في السبعينيات من الفنانة المعتزلة "شهيرة" بعد قصة حب قصيرة ولديه من الأبناء الفنان "عمرو محمود ياسين" والفنانة "رانيا محمود ياسين" المتزوجة من الفنان "محمد رياض". توج تاريخ محمود ياسين الفني بأكثر من 50 جائزة في مختلف المهرجانات في مصر وخارجها ومنها: تكريم السيد رئيس الجمهورية الراحل أنور السادات في عيد الفن عن أفلامه الحربية عام 1975. وجوائز التمثيل من مهرجانات طشقند عام 1980، وجائزة الإنتاج من مهرجان الإسماعيلية عام 1980، ومهرجان السينما العربية في أمريكا وكندا عام 1984، ومهرجان عنابة بالجزائر عام 1988، وحصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التليفزيون لعامين متتالين 2001 و2002. كما كرّمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مرتين، المرة الأولى في دورته عام 2000 باعتباره فنان ونجم السينما الرومانسية. والمرة الثانية كرمه المهرجان في عام 2002 باعتباره نجم وفنان السينما المصرية والعربية وفتى الشاشة العربية على مدى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات. كما اختير محمود ياسين لمنصب الرئيس الفخري لتحكيم لجان مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون عام 1998. ورئيس شرف المهرجان في نفس العام إلى جانب توليه منصب رئيس جمعية كتاب وفناني وإعلاميي الجيزة. وفي عام 2005 اختير سفيراً للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية المتنوعة.