تجمهر مئات المسلمين أمام منزل شاب مسيحي بدعوى إساءته للرسول بقرية "دميانة" بالدقهلية

تجمهر المئات من أهالي قرية دميانة التابعة لمركز بلقاس، بمحافظة الدقهلية، أمام منزل أحد الشباب المسيحيين، بدعوى إساءته للرسول على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لمشاركته مقطع فيديو يدور حول السيدة عائشة والرسول.
كان شاب يدعى م.م.ب. من أبناء القرية كتب على صفحته تبعًا لرواية عدد من المتجمهرين، كلمات تسيئ للرسول مما أحدث حالة من الجدل وانتشر الخبر ليتجمع العشرات ويستمر التوافد على منزل الشاب.
وبحثت "بوابة الأهرام" على صفحة الشاب الشخصية ولم تجد في منشوراته ما يسئ.
وأكد أحد شباب القرية والذي فضل عدم ذكر اسمه أن الحديث المتداول عن حول مقطع فيديو قام الشاب بمشاركته من أحد الأصدقاء المسلمين لبرنامج الإعلامي طوني خليفة على إحدى الفضائيات الخاصة يتناول مناقشة حول أحاديث البخاري والسيدة عائشة والرسول مرفق بتعليق ساخر، وذلك في 22 نوفمبر الماضي.
وانتقلت قوة أمنية لموقع التجمهر وحاولت إقناع المتجمهرين بفض تجمهرهم وأنه ستتم معالجة الأمر.
وعلمت "بوابة الأهرام" من مصدر كنسي أن مسئول الكنيسة قام بإحضار الشاب من مقر عمله بمدينة دمياط وسلمه للشرطة، لتهدئة الوضع.
وتم فض التجمهر أمام منزل "خطيبة" الشاب بعد أكثر من ساعتين من محاصرته وإلقاء البعض للحجارة عليه، وإخبارهم بأنه تم التحفظ على الشاب.
فيما شهدت أيضًا صفحات "فيسبوك" صراعًا بين الطرفين وجدلاً حول الواقعة، فيما تقدم العديد من الشباب المسيحيين بالاعتذار للشباب المسلمين مؤكدين أنه خطأ فردي يجب ألا يستغل لإشعال فتنة.
فيما سألت "بوابة الأهرام" عدد من الشباب المتجمهر عما كتبه الشاب على صفحته فكانت الإجابات جميعا أنه أساء للرسول الكريم على صفحته الشخصية دون أن يحدد أحد ما كتب بالنص.
وفي السياق ذاته أشار البعض لمقطع الفيديو وأنه سبب الأزمة واستغله البعض لإحداث فتنة بين شباب القرية وأن الشاب سبب الأزمة ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالسياسة أو المواقف السياسية.
يذكر أن قرية دميانة تضم دير دميانة الشهير، وشهدت أحداث فتنة طائفية عام 1996 راح ضحيتها ستة أشخاص.
.