قال الحاج عصر فتح الله عصر، والد الشهيد فتح الله، ابن قرية "شباس عمير"، التابعة لمركز قلين بمحافظة كفرالشيخ، مساء اليوم الإثنين، عقب الانتهاء من دفن جثمان الشهيد، والحزن يعتصر قلبه، إن ابنه الشهيد كان يعمل نجار موبيليات، وكان العائل الوحيد للأسرة، وكان نعم الابن. وأضاف: كان يساعدنى بالزراعة، فيما امتلكه من أرض زراعية مساحتها نصف فدان، يأكل من زراعته جميع أفراد الأسرة. وأشار إلى أنه رجل مريض، وأنه يتمنى من الدولة أن تساعده في التحاق شقيقي الشهيد فى جهاز الشرطة، لمساعدته على تحمل أعباء الحياة. وقالت والدة الشهيد؛ وتدعى رشيدة عاطف أبو إسماعيل (46 عاما - ربة منزل)، والدموع تنهمر من عينيها، ولا تقوى على الوقوف، إن ابنها اتصل بها قبل وفاته بدقائق، وكان يشعر بأنه سوف "يستشهد"، وكان يقول لها ادعيلى يا أمى. وأضافت "كنت أتمنى أن أبنى له شقته، وأزفه على عروسته، وما أزفوش لقبره"، وواصلت: "منهم لله اللي قتلوه، هو وزملاته". وطالبت الرئيس السيسى بالقصاص لابنها الشهيد، ولجميع أبناء الوطن، الذين استشهدوا فداء لمصر، قائلة: "ربنا يحرق قلوبهم زى ما حرقوا قلوبنا، آه يا ولدى، آه يا ولدى"، ولم تستطع إكمال حديثها. وقال شقيق الشهيد، مصطفى (26 عاما - مزارع)، إن شقيقه مع أنه كان الأصغر، لكنه كان الأحب إلينا، وكان أطيبنا، وملاكا يمشى على الأرض، فكان يحب الجميع، ويساعدهم، ولا يطلب شيئا من أحد، وكان عطوفا جدا علينا. وأضاف أن الشهيد كان فى إجازة بالقرية منذ 28 يوما، وعند سفره قام بمصافحة جميع أصدقائه، وأحبائه، وذهب إلى الأرض الزراعية وودعها، وكان يشعر أنه سوف يستشهد. وأوضح شقيق الشهيد؛ أن إجازته كان مقررا لها يوم السبت الماضى، ولكنه استشهد قبلها بيومين ليذهب عند ربه، وطالب الرئيس السيسى وقيادات الجيش والشرطة بالقصاص من قتلة شقيقه. يذكر أن محافظة كفر الشيخ، فقدت 6 من أبنائها في حادث العريش الإرهابي، الذي وقع الخميس الماضي، وأسفر عن استشهادهم جميعا. والشهداء هم؛ عريف سمير رفعت السيد السيد شحاتة (21 عاما)، قرية المنشأة الصغرى مركز قلين، مجند بالقوات المسلحة. ومحمد عاطف عبد المنعم فرج (21 عاما)، بندر كفرالشيخ، وأحمد عبد العزيز عبد المقصود، قرية الزهراء مركز بلطيم، ومجند الشرطة أحمد السيد محمد السيد، قرية إسحاقة. والمجندان عادل عبد المنعم عبد الرازق القرنشاوي، من قرية بكاتوش، بمركز قلين، وفتح الله عصر فتح الله عصر (21 عاما)، قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين أيضا. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :