أعلن الحزب الديمقراطي المسيحي الهولندي المعارض -اليوم الأحد- أنه يحوز وثائق سرية تثبت ضلوع تركيا في إرسال أسلحة إلى مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا. وقال الحزب "المسيحي" إنه قام بنقل هذه الوثائق إلى الحكومة الهولندية. ونقلت صحيفة "صنداي زمان" التركية- في نسختها الإلكترونية عن نائب رئيس الحزب بيتر أومتزجت - قوله إن حزبه حصل على تلك الوثائق في نوفمبر الماضي، وعرضها على المنسق الوطني للأمن الهولندي ومكافحة الإرهاب ديك شوف. وأشارت الصحيفة إلى أن أومتزجت كان قد سأل وزير العدل والأمن الهولندي (ايفو أوبستلتين) عن إمكان تسليم هذه الوثائق إلى وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز قبل زيارته الأخيرة إلى تركيا يومي 5 و7 يناير الحالي. ووفقًا للتقرير، نسخت هذه الوثائق من تحقيق جنائي يجري حاليًا في تركيا بشأن اعتراض وتفتيش ثلاث شاحنات متجهة إلى سوريا تابعة لمنظمة الاستخبارات الوطنية التركية في عام 2014. وقال محافظ أضنة السابق حسين أفني كوس -الذي كان في منصبه وقت اعتراض هذه الشاحنات في شهادة- إن الشاحنات المحملة بالأسلحة تتبع منظمة الاستخبارات الوطنية التركية، ويجري إرسالها إلى سوريا، بناء على أوامر من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. واشارت الصحيفة إلى أن هناك اتهامات لرجال الشرطة وأفراد من ممثلي الادعاء باعتراض وتفتيش شاحنات تابعة لمنظمة الاستخبارات الوطنية التركية المتجهة إلى سوريا بشكل غير قانوني، والتي كانت تنقل أسلحة إلى إسلاميين متطرفين في سوريا -وفقًا لتقارير وسائل الإعلام-. وأشارت الصحيفة التركية إلى تعليق عمل خمسة من المدعين التركيين الذين كانوا يحققون في مزاعم شحنات الأسلحة غير المشروعة إلى جماعات متشددة في سوريا يوم الخميس الماضي، من قبل أعلى مجلس قضائي في تركيا.