استبعدت الجبهة الشعبية، الكتلة الرابعة في برلمان تونس، منح الثقة لحكومة الحبيب الصيد ، غداة الإعلان عنها، أمس الجمعة. وقال المتحدث باسم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي، اليوم السبت، إن تركيبة حكومة الحبيب الصيد تتسم بعلامات سلبية، وأنه سيتم حسم الموقف النهائي بشأنها، خلال اجتماع مجلس أمنائها المقرر غدًا. ومن المقرر أن يعقد برلمان تونس ، الثلاثاء المقبل، جلسة عامة للتصويت على حكومة الحبيب الصيد،المرشح من حزب حركة نداء تونس، الفائز بالأغلبية. لكن الهمامي استبعد ، في تصريحاته اليوم لإذاعة موزاييك الخاصة، أن تمنح الجبهة، التي تحتل 15 مقعدًا في البرلمان، الثقة للحكومة الجديدة، بعد أن كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تحفظها حول تكليف الصيد، الذي شغل منصب وزير الداخلية، خلال الفترة الانتقالية بعد الثورة، كما شغل عدة مناصب، في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقال الهمامي إن عددًا من أسماء وزراء حكومة الصيد يثير التساؤلات، لدى الجبهة، على غرار اسم وزير الداخلية، ناجم الغرسلي. وكان الحبيب الصيد قد كشف، أمس ، عن تركيبة الحكومة المكونة من 24 وزيرًا، و14 كاتب دولة. وشغل أمين عام حزب نداء تونس الطيب البكوش، منصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة، في حين تم تحييد وزارتي الداخلية، والدفاع. ومن بين الأحزاب السياسية، يحصل كل من حزب حركة نداء تونس، والاتحاد الوطني الحر ، فقط، على حقائب وزارية، بينما استبعدت حركة النهضة الإسلامية، التي تمثل الكتلة الثانية في البرلمان ، على نحو مخالف للتوقعات الأولى. ولم تعلن النهضة موقفها الرسمي، بشأن منح الثقة لحكومة الصيد، وأرجأت ذلك إلى حين الاطلاع على برنامجها، وعقد اجتماع في هذا الشأن . وللحصول على ثقة البرلمان، يتعين على حكومة الصيد، الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات من بين 217 نائبًا.