بعد توقفها عن العرض لعدة سنوات، تستهل قاعة كريم فرنسيس بوسط البلد، نشاطها الفني بمعرض استيعادى للراحلين النحات عبد البديع عبد الحي، والرسام والمصور حامد عبدالله. يضم المعرض 14 قطعة نحتية لعبد البديع عبد الحي منها 11 برونز و3 جبس، وقد استعرض نجله الفنان شريف عبدالحي عدة مراحل فنية من بدايات أعمال والده حتى أخر عملين قدمهما: البطة والقط. وأوضح شريف أن الأعمال المقدمة معظمها برونز وفكرة المعرض تعتبر بداية لاحتفالية بمئوية ميلاد عبدالبديع العام القادم حيث ولد عام 1916. وعبد الحي عبد البديع أحد رعاة فن النحت، ويعُد من الفنانين العصاميين الذين أثروا الحياة الفنية بالعديد من الأعمال الخالدة، وتعكس تماثيله معاناة الطبقة الكادحة من مختلف المجالات فلمست وجدان الشعب المصرى، قدم أيضًا نحتًا رائعًا للطيور والحيوانات بأسلوب فنى رائع. وعن أسلوب "عبدالبديع" فى العمل قال نجله: إن أبيه لديه شيء خاص فى البورتريه، يمتاز بمنتهى البساطة والإيجاز. واستعرض بعض الأعمال المعروضة كبورتريه الخبازة لسيدة تركز فى عملها، والمراكبى الذى قدمه وهو عائد من مرسم الأقصر فى مركب بأعماله حيث أخذ طينة من طمى النيل ونحت منها بورترية لريس المركب، حيث نجد عمل بسيط لرجل صعيد تؤثر الشمس فى تعرجات وجهه.وشخصية السودانى التى تجسد منتهى الحساسية فى التعبير لوجه من السودان. وأكد شريف أنه كنحات إيضًا تعلم من والده الإصرار والذى يجب أن يتحلى به الفنان، فضلًا عن عدم النفاق. ومن جانبه كشف كريم فرانسيس، مدير الجاليرى، أن القاعة قد أغلقت بقرار سياسي منذ يوم 23 يناير 2011 بسبب الاضطرابات خلال ثورة يناير، وقال: عُدت لافتتاحها بعد أربع سنوات، وقد فضلت أن تكون العودة بمعرضى لفنانين من رواد التشكيل المصرى عبد البديع عبد الحى كنحات وأعماله فى التشخيص، وحامد عبد الله كرسام حيث قدمنا فترة البدايات الخاصة به. وعن رأيه فى انتشار قاعات العرض مؤخرًا قال "فرانسيس"، إن هذا مؤشر لحدوث انتعاش فى سوق الفن التشكيلى بالمنطقة العربية انعكس بدوره علينا فى مصر، موضحًا أن بداية هذا السوق جاءت منذ عشر سنوات، فأصبح هناك اهتمام حقيقى بالفن وليس مجرد شراء أعمال لتزين المنزل.