في رد فعل متغطرس ومبتل بالدعاية الانتخابية عشية الانتخابات للكنيست، هاجم وزير الخارجية الاسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بشدة قرار المحكمة الجنائية في لاهاي، واصفا اياه بالاستفزازي، ومدعيا أن اسرائيل ستعمل على حل المحكمة الجنائية. جاء ذلك في رده على إعلان المحكمة الجنائية الدولية الجمعة أن الادعاء سيفتح تحقيقا أوليا في جرائم حرب "محتملة" بقطاع غزة والضفة الغربية في أول خطوة رسمية قد تؤدي إلى توجيه اتهامات لمسؤولين هناك أو في إسرائيل-بحسب ما نشرته وكالة معا الفلسطينية. وأضاف ليبرمان في تصريحاته: "هدف قرار محكمة لاهاي هو محاولة المس بحق إسرائيل للدفاع عن نفسها من الارهاب". وأردف قائلا: "لن نقبل ذلك وسأوصي بعدم التعاون مع "الفحص"، وستعمل اسرائيل في المجتمع الدولي من أجل حل هذه المحكمة التي تمثل النفاق وتعطي دفعة للارهاب". ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التحقيق بأنه مثير "للغضب". وقال في بيان مكتوب "ترفض إسرائيل تماما إعلان الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية عن فتح تحقيق أولي استنادا إلى طلب مثير للغضب من السلطة الفلسطينية." وأضاف "السلطة الفلسطينية ليست دولة وبالتالي فإنه لا يحق للمحكمة وفقا لقواعدها أيضا إجراء تحقيق من هذا النوع". وفي تصريحات للقناة الإسرائيلية الثانية مساء الجمعة، قال ليبرمان إن على إسرائيل التخلص من الرئيس محمود عباس ليس باغتياله، ومفاوضة السلطة الفلسطينية والدول العربية بدلا منه، حتى يتم التوصل لحل سلمي "يمكن اسرائيل من المحافظة على امنها" مع نهاية العام الحالي 2015.