"الأوقاف" تُفعل منتدى السماحة والوسطية لتجديد الخطاب الديني تنفيذًا لتوجيهات الرئيس

انتهت اللجنة التحضيرية لتطوير الخطاب الديني، التي شكلها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلى أن يركز صالون الأوقاف الحواري في اجتماعه على فتح حوار متنوع حول هذا التطوير.
وقررت اللجنة أن تكون الحلقة الرابعة للصالون حول آليات تجديد الخطاب الديني، بمشاركة كل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والذي يتحدث حول التطوير الميداني من خلال تأهيل الدعاة ووضع الخطط الدعوية، والدكتور أحمد كمال أبو المجد وزير الإعلام الأسبق ويتناول التجديد الفكري المطلوب لمواجهة الفكر الذي يفرز عنفًا وإرهابًا، والكاتب الصحفي جلاء جاب الله ويتكلم حول الآليات الإعلامية التي تقدم من خلالها الفكر الوسطي، والدكتور عبدالله النجار ويتحدث حول كتب التراث وضرورة إعادة صياغة بعض ما ورد بها بلغة جديدة تناسب روح العصر وظروفه.
كما قررت اللجنة بدء عمل منتدى السماحة والوسطية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي تمت الموافقة عليه من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ويشارك فيه علماء من مصر ومن مختلف أبناء العالم العربي والإسلامي، ويكون له جانب إداري يتولى الأمور التنظيمية وآخر علمي، ولا يقتصر المشاركون فيه على علماء الدين فقط، وإنما يضم علماء ومفكرين من كل التخصصات .
ويكون مجلس أمناء المنتدي برئاسة الدكتور محمد مختار جمة وزير الأوقاف، وتم اختيار الدكتور أحمد عجيبة نائبا لرئيس مجلس الأمناء، وسيضم المجلس نخبة مميزة من العلماء منهم، الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور علي جمعة المفتي السابق، والدكتور عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا السابق، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا، و جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة دار التحرير، وسيتم تشكيل لجنة شرعية ولجنة ثقافية ولجنة الحوار ولجنة التواصل واللغات.
واتفقت اللجنة على البدء فورًا في إعداد مختارات من كتب التراث تصل للقارئ بسهولة، وتتجنب القضايا الجدلية، وأوضح الوزير أن التركيز فيما سينشر من مختارات سيكون حول العمل والعلم في الإسلام، وقضية الأخلاق والإتقان، مؤكدا أن مثل هذه الكتب ستتجنب الجدل وتركز على العمل، لأن المستقبل لن يصلح فيه إلا الجهد المؤسسي لأن الأفراد لا يستطيعون القيام به وحدهم .
كما قررت اللجنة بشأن المسابقة العالمية للقرآن الكريم، أن يتم تقديم محاضرات للمتسابقين على هامش المسابقة حول القيم الأخلاقية، وأن يُضم للمسابقة محور في فهم معاني القرآن، مثل الأخلاق في سورة الحجرات والقيم الأخلاقية في سورة يوسف، وفي نصائح لقمان لبنيه، وإنشاء رابطة للمشاركين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، ورابطة أخرى للمشاركين في المؤتمر السنوي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية للإفادة بالتواصل معهم وإفادتهم.