تفاقمت أزمة تواجد إسطوانات البوتوجاز بمحافظة الشرقية، حيث أغلقت مستودعات الغاز بالعديد من القرى، ليتم فتحها ساعة واحد كل ثلاثة أيام حتى يتم نفاد حصة المستودع من شركات التعبئة، على أن يتم تسليم كروت ملونة يعرف من خلالها المواطن حسب لون الكرت موعد استلامه إسطوانة الغاز. وقالت أمينة السيد، ربة منزل، لقد انتظرت ثلاثة أيام حتى تسلمت كرت لونه أزرق، وتم تحديد استلامي لاسطوانة البوتوجاز بعد ثلاثة أيام أخرى، حيث تم تسليم حصة المستودع لحاملي الكرت الأحمر، وكشفت السيدة عن أنها أُجبرت علي العودة إلى "مشعل الجاز"، مؤكدة إنها ليست الوحيدة التي فعلت ذلك بل كل من فرغت اسطواناتهم خلال هذة الأزمة. وأكد محمد بدوي، سائق سيارة مستودع أنابيب بمركز منيا القمح، أنه يقف أمام شركة التعبئة لمدة يومين ثم يسمح له بدخول الشركة وتحميل حصته في اليوم الثالث، وأضاف أن هناك طابورًا من السيارات يقف بشركة تعبئة بمدينة العاشر من رمضان في انتظار دورهم. يذكر أن هناك عشرات السيدات فضلت المبيت أمام المستودعات في انتظار سيارة الغاز حتى تضمن الحصول علي اسطوانة بوتوجاز، فيما وصل سعر الأنبوبة إلى 20 جنيهًا بالسوق السوداء -وإن وجدت-، بينما وصل سعر اسطوانة الغاز كبيرة الحجم والمخصصة للمطاعم إلى 65 جنيهًا بالسوق السوداء. وقررت بعض السيدات الخروج من محافظة الشرقية والذهاب لمحافظة القليوبية للحصول على اسطوانة غاز بلا جدوى، حيث أكدن أن الظروف تتشابه بالمحافظتين.