أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، أن العمل بقناة السويس الجديدة يمثل العبور الثاني لمصر إلى سيناء، لاسيما وأن العمل في موقع الحفر يتم في موقع خط باريف. وقال الفريق مميش في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، خلال استقباله لأكبر سفينة حاويات بالعالم أثناء عبورها المجرى الملاحي لقناة السويس اليوم الأربعاء، إن العمل بقناة السويس الجديدة يتم بتنسيق كامل بين هيئة قناة السويس والهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وأضاف أن القناة الجديدة ستكون هدية الشعب المصري للعالم، وأن العمل بها يتم على قدم وساق على مدار 24 ساعة، لإنجاز العمل والانتهاء منه قبل الموعد المحدد لافتتاحها في 6 أغسطس 2015 إن شاء الله. وتابع، الفريق مميش أن إيرادات قناة السويس هذا العام ستكون بمثابة بشرة خير للشعب المصري العظيم، الذي تسابق في طوابير طويلة لجمع أكثر من 60 مليار جنيه في أقل من 8 أيام لتمويل عملية حفر قناة السويس الجديدة في ملحمة تاريخية تشهد على عظمة هذا الشعب. وقال إن وجودنا اليوم على متن أكبر سفينة حاويات بالعالم يثبت أن قناة السويس قادرة على استيعاب الأجيال الحالية والقادمة من السفن العملاقة، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى جاهدا في كل الاتجاهات لإيجاد سبل لدعم الاقتصاد المصري وجذب رؤوس الأموال لتمويل المشروعات القومية، مؤكدًا أن الرئيس لن يتنازل عن عودة مصر لريادة المنطقة، مضيفا أن العلاقات الصينية المصرية ستشهد نموًا كبيرًا عقب مؤتمر الاقتصاد في مارس المقبل. وفي ختام تصريحاته قدم الفريق مميش خالص الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على تجديد الثقة فيه، ومد خدمته كرئيس لهيئة قناة السويس لمدة عام آخر اعتبارًا من الأول من يناير 2015، مؤكدًا أن تجديد الرئيس الثقة فيه يعد وساما على صدر كل العاملين في هيئة قناة السويس، مشيرًا إلى أن العمل في الهيئة يتم بشكل مؤسسي ومنظم. عقب ذلك، تبادل الفريق مهاب مميش مع الوفد الصيني على العملاقة "CSCl globe" خلال عبورها قناة السويس، الهدايا التذكارية، معربًا عن سعادته بعبور السفينة في أهم مجرى ملاحي في العالم.