ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، أن الداعية الأردني عمر محمود عثمان (أبو قتادة)، الذي تم ترحيله من بريطانيا العام الماضي، شارك في مفاوضات سرية، لإنقاذ حياة رهينة أمريكي قتله تنظيم "داعش". وأوضحت الصحيفة، أن محاميا أمريكيا أقنع أبو قتادة "53 عامًا"، وداعية متطرف آخر، ببدء محادثات مع داعش، في محاولة لإطلاق سراح عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيج. وأضافت، أن مسئولي مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي أيدوا هذه الفكرة، ومع ذلك نفى مسئول أن المخابرات الأمريكية عرضت أي حصانة لأبو قتادة والداعية الآخر من أعمال انتقامية محتملة، بعد إجراء اتصالات مع "داعش". وقد عقدت المحادثات مع أبو قتادة، الذي كان يوصف بأنه سفير القاعدة في أوروبا، وأبو محمد المقدسي، وهو إرهابي مدان، في منتصف أكتوبر، واستمرت لعدة أسابيع، بعلم من مكتب التحقيقات الفيدرالي، بهدف إقناع "داعش" بوقف أخذ الرهائن وقتل المدنيين. ورغم هذه المحادثات، فإن "داعش" قتل كاسيج، في نوفمبر الماضي. وأدان أبو قتادة الحادث، قائلا: إن الأفعال البشعة ل"داعش" ضد تعاليم الدين الإسلامي.