نظمت مؤسسة "الأهرام" مساء اليوم الأحد ندوة ثقافية لمناقشة كتاب "السراب.. الجماعات المتطرفة.. تسويق الأوهام ومتلازمة الفشل"، لمؤلفه الدكتور جمال سند السويدي، مدير مركز الإمارات للدراسات الإستراتيجية، وأستاذ العلوم السياسية في كل من جامعة الإمارات، وجامعة ويسكونسن الأمريكية. بدأت الندوة، التي انعقدت في أحد الفنادق الكبرى، بحضور د.جابر عصفور وزير الثقافة وأحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام وسفير دولة الإمارات بالقاهرة ونخبة من الكتّاب والمثقفين، بتحية د.عصفور الحضور، كما أثنى على الإمارات ومساندتها لمصر في أزمتها، وقال إن الإمارات بريادتها استطاعت أن تبني دولتها وتحارب الإرهاب. وأشار عصفور إلى أنه ينشغل بالثقافة قدر جهده لأنها خط الدفاع الأول ضد الفكر المتطرف الهدام، وسبيلنا إلى الوحدة التي تعلى من قيمة الحق والفكر والعلم. ثم تحدث أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام عن أهمية الثقافة في بناء الفرد والمجتمع وحماية الأمة من التقسيم بما لدينا من مقومات وعلاقات وروابط ثابتة لا تتغير. وحيا النجار المؤلف السويدي على كتابه، وإضاءته عنصرا من عناصر الفرقة، ألا هو "الإسلام السياسي"، ذلك الذي يستخدمه البعض من أجل الوصول إلى الحكم. ثم عرض علي العماري ملخصا عن الكاتب ومركز البحوث بالإمارات في فيلم وثائقي يبين مؤلفاته وأعماله وآثارها. ثم كانت مداخلة الدكتور نبيل عبد الفتاح رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، الذي قال: يعتبر الكتاب مدخلا لدراسات متتالية تكمل ما بدأ حول ظاهرة الإسلام السياسي، ومقارنتها على مر العصور وعمل تحليل واستبيان كما حدث في الإمارات في جميع الدول. وقال الناقد الدكتور صلاح فضل: احتفاء الأهرام بالثقافة ورعايتها احتفالية هذا الكتاب تتويج للعلاقات العربية والثقافية بين مصر والإمارات، لافتًا أن الإمارات بموقفها كانت خير داعم لمصر في معركتها المصيرية، معركة العقل، والتنوير، الذي على أساسه تبنى الأمم وترتقى الشعوب. ثم تحدث الكاتب مصطفى بكري مثنيًا بدوره على الإمارات حكومة وقادة وشعبا لمساندتها مصر. حضر حفل التوقيع عدد من الشخصيات العامة، والكتّاب، والإعلاميين، والمهتمين، منهم: محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، ود.سعد الدين إبراهيم، وأحمد بن حلي، ومن الفنانين سامح الصريطي وعزت العلايلى.