الوفد التجارى الأمريكى خلال زيارته القاهرة: مصر سوق واعدة.. ونسعى لدعم العلاقات التجارية بين البلدين

أكد كين هايت، نائب وكيل وزير التجارة الأمريكى، أن الولايات المتحدة الأمريكية مهتمة بشكل كبير بدعم وتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارية مع مصر، مشيرا إلى أن البعثة التجارية الأمريكية، التى تزور مصر حاليا بتنظيم من السفارة الأمريكية تضم مجموعة من أفضل الشركات الأمريكية التى تسعى للتعرف على الفرص الاستثمارية فى مصر فى مجالات البنية التحتية والطاقه الجديدة وتحلية المياه.
وأشار فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته السفارة الأمريكية بالقاهرة إلى أن الوفد الأمريكى الذى يضم 11 شركة كبرى أجرى لقاءات مع عدد من الوزراء، منهم وزير الكهرباء ووزير التجارة والصناعة، وأن نتائج اللقاءات كانت إيجابيه، وأكدت فيها الشركات الأمريكية التزامها بالتعاون مع الجانب المصرى ورغبتها فى الاستفادة من الفرص المتاحة.
وأكد أن مصر سوق واعد للاستثمار وهناك منافسة كبيرة بين الدول على جذب الاستثمارات وأن الحكومة المصرية تعمل على تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات من خلال إصدار قانون جديد للإستثمار، وتسهيل الإجراءات وتحسين مناخ الأعمال مؤكدًا أهمية دور القطاع الخاص فى خلق فرص العمل وزيادة معدلات النمو الاقتصادى.
وقال إن مصر سوق واعدة وجاذبة للاستثمارات الأمريكية مشيرا إلى أن حجم التجارة بين البلدين تصل إلى 7،6 مليار دولار، وأن مصر تعتبر ثالث سوق لأمريكا فى المنطقه، كما تصل حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر إلى حوالى 17 مليار دولار. مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تهتم الآن بالبدء فى مشاريع جديدة مع مصر بشكل سريع، موضحًا أن هناك وفدًا تجاريًا آخر فى شهر مارس المقبل، ووفد فى شهر مايو للعمل على توسيع ودعم التعاون المشترك.
وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة بين البلدين أشار إلى أنها اتفاقية كبيرة تحتاج الى وقت طويل لإعدادها، وأن السوق المصرى واعد وملىء بالعديد من الفرص الجاذبة.
وأكد مشاركة الجانب الأمريكى فى المؤتمر الإقتصادى الذى ستعقده مصر فى مدينة شرم الشيخ، سواء من الجانب الحكومى أو من القطاع الخاص وأن هناك العديد من الشركات المتخصصة فى البنية الأساسية التى تعمل على الدخول فى المشروعات الكبرى التى يتم طرحها.
وأكد أحمد ندا، نائب رئيس شركة فرست سولار الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط أن الشركة اتفقت مع الجانب المصرى على مشروع جديد للطاقه الشمسية فى مدينة كوم امبو بأسوان، لإنتاج 50 ميجاوات من الطاقة، مشيرًا إلى أهمية إسراع الحكومة المصرية فى الانتهاء من اتفاقية شراء الطاقة، للبدء فى الإجراءات الخاصة بتمويل المشروعات، موضحًا أن مؤسسات التمويل الدوليه ترحب بشكل كبير بتمويل مشروعات الطاقه الشمسية، وأن التمويل لن يمثل مشكلة بمجرد الانتهاء من الإجرءات التنظيمية.
وقال إن الشركة ستعمل على الإستثمار المباشر فى إنتاج الطاقة الشمسية إلى جانب قيامها بدعم الشركات والمشروعات الأخرى تكنولوجيا، مؤكدًا ثقته فى مناخ الاستثمار فى مصر، والتطورات الجدية التى تتم من جانب الحكومة المصرية.
وفيما يتعلق بتعريفة الطاقة الجديدة أكد ندا أن التعريفة المصريه عادلة جدًا ومحفزة للاستثمار عائدها التجارى كبير، وهى أفضل من تعريفات أخرى فى دول كثيرة، موضحًا أنه بعد فترة من بدء المشروعات الخاصة بالطاقة الشمسية ستقل تكلفة إنتاجها نتيجة لنقل التكنولوجيا.
وقال "توماس" رالى رئيس شركة رايت سورس للطاقه الجديدة والمشارك فى الوفد إن شركته تعمل على التعاون مع مصر فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة فى مجال الطاقه الشمسية، وأن الشركة لها استثمارات فى عدة دول منها الصين وجنوب افريقيا والمغرب، وتسعى الآن للتواجد فى السوق المصريه والاستفادة من الفرص الاستثمارية.
وقال إنه التقى فى اليومين السابقين مع عدد من المسؤلين المصريين، وتم إجراء مناقشات جيدة، وكذلك تم اللقاء مع عدد من رجال الاعمال، والمستثمريين المصريين، والتباحث حول الدخول فى مشروعات مشتركة.
وفيما يتعلق بمخاطر الإستثمار فى مصر قال إن هذه المخاطر وغيرها موجودة فى كل مكان حول العالم، ونحاول التعامل معها، ومصر بلد بدء يتطور أمنيًا وسياسيًا ونعمل على الاستفادة من الفرص الموجودة للاستثمار.