قال محمد صلاح، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل، التي أسسها أحمد ماهر، إن أحكام البراءة التي شهدتها محاكمة القرن تمثل هزيمة لثورة 25 يناير وانتصارًا للثورة المضادة، معتبرًا أن المسار القانوني الذي اتخذته محاكمات نظام مبارك شابه العوار منذ البداية، لذا كان طبيعيًا أن تكون البراءة هي النتيجة. وزعم صلاح بأن من تقدموا بأوراق القضية منذ البداية بالعمل على "إفساد وطمس الأدلة وتشويهها كى تؤدى للحكم الحالي"، لافتًا إلى أن القوى السياسية والثورية طالبت بأن يتم محاكمة مبارك على جرائمه الجنائية والسياسية إلا أنه لم يتم السماح بذلك وتم الاكتفاء بمحاكمته جنائيًا فقط في ظل عدم وجود نصوص كافية بقانون العقوبات والقانون الجنائي لتلك الجرائم. واعتبر عضو المكتب السياسي للحركة أن أحداث أمس الجمعة وما وصفه ب"التهويل الإعلامي" والنفخ من خطورة تظاهرات 28 نوفمبر، التي تصادف أنها سبقت جلسة محاكمة القرن بيوم وانتشار قوات الأمن بالشارع تشير إلى أن ذلك كان تمهيدًا للحكم الصادر اليوم وأنه كان معروفًا منذ فترة، على حد قوله. وكشف أن الحركة ستناقش وسيلة الرد السياسية المناسبة خلال مشاوراتها مع القوى الثورية المتحالفة معها مثل حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية وجبهة طريق الثورة. اتفق معه شريف الروبي، المتحدث باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية معتبرًا أن الحكم الصادر اليوم يؤكد أن الدولة ترجع إلى ما قبل 25 يناير بشكل كبير، معربًا عن تخوفه من رد الفعل الغاضب للشعب وللشباب الذين حملوا رفقاء لهم وأفراد من عائلاتهم سقطوا شهداء خلال الثورة وشعروا اليوم أن دماءهم أُهدرت دون جدوى. كما أعرب الروبي، عما وصفه ب"خيبة الأمل" من تبرئة مبارك فى قضية قتل المتظاهرين وتخفيف الحكم عليه من المؤبد للبراءة وعدم توجيه أي حكم يمثل أي إدانة له حتى ولو كان هزيلًا، مشيرًا إلى أن الحركة ستدرس الرد في الشارع على هذا الحكم مع القوى الثورية الأخرى.