دعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، في بيان لها اليوم الأحد، الحكومة الأردنية، إلى الإفراج عن نائب المراقب العام للجماعة، الذي أوقف، الخميس الماضى، بعد توجيهه انتقادات شديدة اللهجة لدولة الإمارات العربية المتحدة، لنشرها قائمة بالمنظمات الإرهابية. ونقل البيان عن عبد المحسن العزام رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان، وأبرز أحزاب المعارضة في المملكة، قوله: "إننا ندعو الحكومة، إن كان لها ولاية حقيقية، إلى أن تسارع فى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وأصحاب الرأي، وعلى رأسهم الشيخ زكي بني أرشيد". كما دعا العزام، في البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني للحزب، الحكومة، إلى "أن تضع حدا لهذه التجاوزات الأمنية الخطيرة في إدارة شئون البلد"، مؤكدا أيضا "ضرورة أن تبادر الحكومة برفض خضوع الدولة الأردنية للإملاءات الخارجية، على حساب حرية الوطن والمواطن، باعتقال مواطنيها". وندد العزام، ب"عملية الاعتقال الباطلة وغير الدستورية"، التي قال إنها "لن تفت في عضد الأخ زكي بني أرشيد، والذي عهدناه شخصية وطنية وإسلامية مرموقة، ولن يثني ذلك الحركة الإسلامية عن مواقفها الراسخة والشامخة، حيال قضايا الوطن والأمة". وقرر مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية، الخميس، توقيف بني أرشيد 15 يوما، قابلة للتجديد، بعد انتقاده الإمارات، لنشرها قائمة تضم 83 مجموعة، صنفتها على أنها إرهابية، ومن ضمنها جماعة الإخوان المسلمين. وقد وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة، لبني ارشيد تهمة "القيام بأعمال من شأنها تعكير صفو علاقات المملكة بدولة شقيقة". وكان بني ارشيد قد وصف، في تعليق نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، حكومة الإمارات بأنها "الراعي الأول للإرهاب". وقال: إن "الإمارات تقوم بدور شرطي أمريكي في المنطقة، وبأقذر الأدوار الوظيفية، خدمة للمشروع الصهيوني الماسوني، وتقف خلف كل أعمال التخريب والتدمير لمشروع الأمة، وتتآمر على قضايا الأمة، وضد حركات التحرر الوطني، وتدعم الانقلابات، وتتبنى تمويل حركات التجسس، فهذه القيادة هي الخلايا السرطانية في جسم الأمة العربية". وأضاف: أن "الأجندة الإماراتية تتناقض مع أهداف الأمة العربية، ويجب طردها من مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ووضع حد لاستنزافها الأمة وخيراتها". وقد نشرت الإمارات، السبت الماضى، قائمة تضم 83 مجموعة، صنفتها على أنها إرهابية، ومن ضمنها تنظيم "داعش" المتطرف، والإخوان المسلمين، وتنظيم القاعدة، والحوثيين في اليمن. وضمت القائمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، الداعية المدافع عن الإخوان المسلمين.