دعا الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد شباب مصر الى ضرورة التمسك والعمل بمقولة العلامة الراحل فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي التي قال فيها إن" الثائر الحق هو الذي يهدأ ليبني الأمجاد" مشيرا إلى أن هذا هو الوقت المناسب الذي يجب علينا فيه أن نبدأ بالبناء والنهضة لمصر. وأكد عمرو خالد في ندوة مساء أمس الجمعة تحت عنوان "شباب الإسكندرية بعد ثورة 25 يناير" والتي اقيمت بمكتبة الإسكندرية - أن البناء يبدأ بأن يكون لنا حلم لنهضة مصر نشارك فيه جميعا مع تقديم كافة التضحيات لتحقيق هذا الحلم، مشيرا إلى أن أهم ما ميز ثورة 25 يناير أننا جميعاً كنا على قلب رجل واحد، حيث إن هذا ما يدعو إليه رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم" وهذا ما يحثنا عليه قرآننا الكريم. وطالب الداعية عمرو خالد شباب مصر أن يكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، لافتا إلى أن هذا ما حدث في المظاهرات والتي أدت إلى الثورة كما رأيناها ونجحت لتكاتفنا جميعا. وتحدث عمرو خالد عن الفرد ودوره في بناء النهضة حيث أكد أن كل فرد لابد أن يضيف شيئا للحياة يوميا، وأنه يجب أن يحاسب نفسه في نهاية كل ليلة على الإضافة أو الإنتاج الذي أنتجه يوميا. وأشار خالد إلى أننا خسرنا أشياء كثيرة في العهد الماضي خاصة تنوع منتجات التصدير وعدم الاستفادة من المميزات التاريخية والحضارية لمصر في جذب أكبر عدد من السائحين. وتطرق خالد في حديثه عن العشوائيات في مصر مؤكدا على ضرورة تكاتف قوى المجتمع للقضاء على تلك العشوائيات التي تؤثر سلبا على كافة قطاعات المجتمع. وقال إن من مكتسبات الثورة التي لابد أن يحرص كل فرد عليها هي أخلاق الثورة وما أعطته لنا ثورة 25 يناير شيئين أساسيين هما"لا أذل نفسي لكائن من كان، وأن أكون عزيزا بغير تكبر ولا تجبر"، لافتا إلى أن اجتماع العزة مع الرحمة هي من الأخلاق الحميدة التي إكتسبناها و لابد أن نحافظ عليها. كما طالب عمرو خالد بالحد من المطالب الفئوية والسير قدما نحو تحقيق التنمية بعد التعديلات الدستورية التى جاءت نتيجتها ب"نعم" حتى ولو كان رأيهم ب"لا" شاكراً الأقباط على حضورهم بقوله "أنتوا على رأسنا من فوق". أدارت اللقاء السفيرة هاجر الإسلامبولي نيابة عن الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، التى رحبت بالداعية الإسلامي،الذي كان ممنوعا من إلقاء أي محاضرة في مكتبة الإسكندرية من قبل. كما حضر اللقاء أبناء الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله حيث قلدا الدكتور عمرو خالد بالقلادة "الشعراوية".