عبر جمال الشوبكى سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، عن قناعته بأن أى مصالحة عربية، وفق المحددات والتوجهات التى تتبناها كل من مصر والمملكة العربية، تصب فى المصلحة العربية العليا. وذلك لما احتوته دعوة خادم الحرمين الشريفين، فى البيان الذى أصدره الديوان الملكى السعودى، والتجاوب المصرى معها، والذى صدر فى بيان مماثل من الرئاسة المصرية، وهو ما يعنى أن ثمة حرصا على أعلى المستويات فى البلدين للتفاعل إيجابيا مع نتائج قمة الرياض الاستثنائية أخيرا. ولفت، فى تصريح ل"بوابة الأهرام"، إلى أن عودة الوئام إلى مجلس التعاون الخليجى، فى ضوء عودة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة، من شأنه أن يدفع إلى الإسهام بفعالية فى تنقية الأجواء العربية، خاصة أن دول المجلس باتت تلعب دورا محوريا على صعيد القضايا العربية والإقليمية الراهنة، معربا عن أمله فى أن يتم تجاوز المسببات، التى أدت إلى الخلافات الأخيرة فى المنطقة، وصولا إلى الحد الأدنى من الإجماع العربى، الذى تستوجبه المرحلة الراهنة، التى يواجه فيها النظام الإقليمى العربى أخطر التحديات التى تهدد وجوده، مشددا على ضرورة التزام كل الأطراف بتطبيق ما تم التوافق عليه، فى قمة الرياض. وحول المردود المنتظر من أى مصالحة فى المنطقة العربية على القضية الفلسطينية، قال الشوبكى: "إنه كلما كان هناك وفاق عربى، فإن القضية الفلسطينية فى صدارة الرابحين، والعكس صحيح، فى حال وجود خلافات عربية، وهو ما لمسناه كثيرا، على مدى العقود التى أعقبت نشأة هذه القضية بمراحلها المختلفة، وكثيرا ما دفع الفلسطينيون ثمنا باهظا، جراء هذه الخلافات، لكنه استدرك، قائلا: ما زالت القضية الفلسطينية تتعرض للخسارة، نتيجة الأوضاع غير المسبوقة فى كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق. وعبر الشوبكى، عن أمله فى أن تتجاوز الأمة العربية أزمتها الراهنة، من خلال التعاون والتنسيق القائم بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجى، وفى مقدمتها السعودية والإمارات والكويت، باعتبار أن هذه الدول تمثل العمود الفقرى والمرتكز الرئيسى، لبناء موقف عربى يشكل شبكة أمان قوية للقضية الفلسطينية.