في حفل يمتليء بالأخطاء مجدداً، أختتمت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء أمس الثلاثاء وسط أجواء تتسم بإختفاء النجوم باستثناء 5 أو 6 نجوم من بينهم مجموعة قدمت جوائز المهرجان، تلك الحفل الذي بدأ متأخراً عن موعده ساعة إلا ربع. ورغم الإجراءات الفنية التي كان يقوم بها منظمي الحفل من حيث إجراء اختبارات على الصوت قبل بدأ الحفل، إلا أنه ما لبث أن بدأ عرض فيديو قصير عن فعاليات المهرجان طوال الأيام الماضية، وبدأ شريط الصوت يتقطع بين كل ثانية وأخرى. مشادات كثيرة في هذه الليلة وقعت بين رجال الأمن وبعض الصحفيين، والذين أرادوا الوقوف خلف السجادة الحمراء من أجل ممارسة عملهم إلا أن المنظمين عن الحفل من البودى جارادات التي تصدرت الوقوف أمام السجادة الحمراء تعاملوا معهم بشكل حاد ومنعوهم من التحرك، بدعوى أنه لا يجوز مرورهم عبر السجادة، وأن التعليمات من إدارة المهرجان تشير إلى ذلك مما منح فرصة أكبر للقنوات الفضائية لتغطية الحدث بصورة أفضل. كما تم منع دخول المصوريين الصحفيين لفترة طويلة وقيل لهم أنه لن يسمح لهم إلا بتصوير "السجادة الحمراء" فقط، وأن الحفل من الداخل سيقوم بتصويره 3 مصوريين فقط أحداهما من إدارة المهرجان، وآخر من وزارة الآثار، ومثله من الثقافة. لم تكتمل قائمة الضيوف الحضور فقد شهد الحفل غياب كبير للنجوم، والذين لم يملىء الواجهة منهم سوى عضوتي لجنة التحكيم الفنانة يسرا رئيس لجنة التحكيم الدولية، وليلي علوي رئيس برنامج "آفاق السينما العربية"، والنجم الكبير محمود حميدة، وغادة عبد الرازق، والمخرج خالد يوسف، ومدير التصوير سامح سليم، والسيناريست تامر حبيب، والذين قاموا بإلاعلان عن اسماء الفائزين بجوائز المهرجان. بالإضافة إلى الفنانة بسمة وزوجها الدكتور عمرو حمزاوي، مسعد فودة نقيب السينمائيين، الفنان خالد ابو النجا، المنتصر بالله، هند عاكف، أحمد شاكر عبد اللطيف، منال سلامة، سلوي محمد علي، سلوي خطاب، الناقد طارق الشناوي، السيناريست مريم ناعوم، الفنان مصطفي كامل، الإعلامي مفيد فوزي، والدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، السيناريست مريم ناعوم. البداية كانت مع ظهور الفنان آسر يس مقدماً للحفل بصحبة الممثلة أمينة خليل، الأمر الذي طرح عدة تساؤلات من بينها استمرار إدارة المهرجان في اختيار آسر يس لتقديم الحفل أكثر من مرة وفي دورات المهرجان السابقة، هذا بالإضافة إلى الأخطاء التي ارتكبتها شريكته أمينة خليل في تقديم فقرات الحفل ونطقها كثير من الكلمات باللغة العربية بطريقة خاطئة، مما أدي إلى سخرية الحضور وتهمكم عليها، حيث قالت كلمة "الحضورة الإسلامية" بدلا من الحضارة الإسلامية، في إشارة لمنطقة القلعة التي أقيم بها الحفل، و"القاهرة القبلة" بدلاً من "القاهرة الكبري" وغيرها. هذا بالإضافة إلى عدم انتباه مقدما الحفل لترجمة حديث الضيوف الأجانب لبعض الكلمات التي كانوا يلقونها، وهو ما يعيد الإشارة لواقعة آسر يس في حفل الافتتاح عندما رفض ترجمة حديث المكرم فولكر شولندروف، وقال "آسف ..مفيش وقت اترجم كل ده" على الهواء أمام الجمهور. المكان هذه المرة أيضاً لم يكن بالأريحية الكاملة خصوصاً لأعضاء لجنة التحكيم والذين تعثروا على المسرح أكثر من مرة وكادوا أن يتساقطوا ومنهم ليلي علوي ويسرا. وكانت من بين المواقف المضحكة أيضاً تعطيل رجال الأمن وإيقافهم لأسرة فيلم "دولارات من الرمال" من الدومنيكان، لحظة صعودهم إلى المسرح واستلامهم لجائزة الاتحاد الدولي "فيبرسي"، نظراً لعدم فهمه حديث الفائزين بدعوى التشديدات الأمنية التى تفرضها إدارة المهرجان مما جعل أحد المنظمين تذهب إليهم وتحل المشكلة، الأمر الذي أذهل الجميع. بجانب عدم تنظيم صعود وزير الثقافة، الدكتور جابر عصفور، ورئيس المهرجان، سمير فريد، حيث تم النداء عليهم مع طلب توجيه كلمة في الختام، وكان لا يزال هناك جائزة متبقية في المسابقة الدولية كان من المفترض أن تقوم النجمة يسرا بالإعلان عنها. كما حازت الفنانة غادة عبد الرازق، على قدر كبير من الإنتقادات بعد قيامها بالنداء على الفائز بإحدى جوائز المسابقة الدولية، نظرًا لعدم إجادتها لقراءة اللغة الإنجليزية بصورة جيدة، وبدأت وكأنها "تتهته" بحسب ما كان الحضور يعلق عليها في الكواليس. لم يكن هناك حديث من النجوم على المهرجان على السجادة الحمراء، بقدر ما كانت هناك تصريحات تعبر عن غضبهم من حديث أبو النجا وانتقاده لرئيس الجمهورية، مؤكدين أن الظروف الحالية كانت لا تسمح بمثل هذه التصريحات خصوصاً الفنان مصطفي كامل الذي أبدى استياءه من الأمر، وأشار إلى أن المدة القصيرة التي مرت على حكم الرئيس السيسي لن تكون كافية للقضاء على الإرهاب، مما جعل أبو النجا يرفض التعليق على الأمر، ويؤكد أنه متروك لمحاميه الذي وكله بالدفاع عن التطاول الذي حدث له من منتقديه. ورغم حالة الجدل التي أثيرت حول خالد أبو النجا بسبب تصريحاته، إلا أنه فور الإعلان عن اسمه عقب فوزه بجائزة أفضل ممثل كانت هناك حالة ترحاب وتصفيق كبري له. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :