قال المخرج السوري أسامة محمد: إنه واجه صعوبات كثيرة في الدخول إلى مصر لمتابعة عرض فيلمه "ماء الفضة" والذي يعرض في إطار فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مشيراً إلى أن الأمر يعود لانتظاره الموافقات الأمنية، التي كان لابد من الحصول عليها حتى إذا كان لديه تأشيرة دخول من أعلى سلطة في الدولة، وإنه كان حريصًا على حضور عرض الفيلم برغم كل الظروف قائلاً: "تبقى السينما وصالة العرض السينمائي هما أفضل وسيلة لجمع الناس ونقل الأفكار". وتحدث أسامة عن فيلمه التسجيلي "ماء الفضة" في ندوة أقيمت على هامش المهرجان، موضحاً أن العمل يرصد صورة ذاتية ل سوريا، مشيراً إلى حصوله على جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان لندن السينمائي الدولي في دورته الأخيرة، كما أنه كان الفيلم العربي الوحيد الذي شارك في مهرجان كان السينمائي الدولي للعام الحالي، وكذلك في مهرجان نيويورك. كما عبر المخرج عن سعادته بأن يكون العرض الأول للفيلم في العالم العربي بمصر، لما لمسه من تردد ومماطلات في عرضه بدول عربية آخرى مؤكدًا أن مهرجان القاهرة وإدارته لمس به احتفاء كبير بالفيلم خصوصاً من رئيسه، الناقد سمير فريد منذ الوهلة الأولي وإنه كان من المقرر أن يكون موجودًا في المسابقة الرسمية بالفعل إلا أن مخالفته لأحد الشروط التي وضعها الاتحاد الدولي للمنتجين للمهرجانات المعترف بها مثل مهرجان القاهرة، والتي تتعلق بمسألة عرضه في قناة "ارتيه" من قبل جعله لا يصلح للمشاركة في المسابقة على الرغم من أن مهرجان لندن الذي تنطبق عليه نفس القواعد وافق على مشاركته ومنحه أيضًا جائزة أفضل فيلم وثائقي. واستكمل أسامة أنه استعان في إخراجه للفيلم ب سيماف بدرخان، التي قامت بتصوير مشاهد من داخل مدينة حمص السورية أثناء حصارها وتدميرها بقنابل الجيش السوري، مؤكدًا أن العمل يروى قضية وحكاية شعب ثار لكرامته، وألقى الضوء على وجوه مجهولة في سوريا، تضحى بحياتها وتخلى عنها العالم متجاهلًا أبسط قواعد الإنسانية من أجل الحسابات السياسة. وأضاف قائلاً: عندما ثار الشعب السوري لحريته لم يكن يتوقع عزله من العالم الذي ارتكب جريمة كبرى في حقوق الإنسان. وأشار أسامة إلى أنه برغم الاحتفاء الرائع بالفيلم في دول العالم، المقرر عرضه تجاريًا في فرنسا، وإسبانيا، والبرتغال وبلدان أخرى، لكنه لا يعرف إذا كان الأمر سينطبق على الدول العربية أم لا، موضحاً أن مصر الوضع بها مختلف لكونها تمتلك صناعة سينما حقيقية، ولكن طبيعة الفيلم قد تجعل عرضه تجاريًا أمرًا صعبًا.