"أوصلنا التكريم ل جاك لانج عبر توفيق حاكم مندوب مهرجان القاهرة السينمائي بباريس، واتحدي أجهزة الدولة أن يكون لديها شفافية مثل التي نتمتع بها في إدارة المهرجان" هكذا صرح سمير فريد، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم ظهر اليوم، بالمجلس الأعلي للثقافة بدار الأوبرا المصرية، للحديث عن تفاصيل المهرجان. وأضاف فريد في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أن المكرم الآخر المخرج الإيطالي سيمون ماسي، سيصله تكريمه عبر مستشار المهرجان جي وسبر، وتطرق رئيس المهرجان إلى حفل الافتتاح مؤكداً أن ما جعله ينظم عرض لفيلم الافتتاح خارج الحفلة هو أنه ما كان يحدث في السنوات الماضية يتلخص في عدم مشاهدة الحضور للفيلم واقتصارهم على حضور حفل الافتتاح والعشاء، مشيراً على أن هذا الأمر يعد إهانة كبري لأي فيلم، وأنه كان من المعتاد سابقاً أن يتلخص المهرجان في حضور حفل الافتتاح والختام مع عدم الاكتراث بفعالياته. وبالنسبة لمواعيد عروض الأفلام في فعاليات المهرجان، والتي تبدأ من العاشرة صباحًا، أشار إلى أن هذه طبيعة المهرجانات الدولية، ضاربًا مثلًا بأن مهرجان كان يبدأ عمله من الثامنة صباحاً. وأضاف فريد في كلمته، قائلًا: لم أجد سوء تنظيم حفل الافتتاح، فماذا أفعل إذا كان الطقس سيئًا وباردًا، وبالنسبة لما حدث بالقنوات الفضائية فالأمر يعود إلى أن الإعلامية بوسي شلبي، سألتني عن إمكانية التصوير على السجادة الحمراء فقلت لها "اتفضلي" إلا أنها بعد ذلك خرجت إلى المنتصف مما أدى إلى حدوث فوضي واستياء من القنوات الأخرى مما جعلها تقول لهم "إنها أخذت تصريحًا مني بذلك". وأشار فريد إلى أن مسألة السجادة الحمراء في كثير من مهرجانات العالم تتعلق بالشو الذى يبرزه النجوم في الملابس وغيرها، وأن الأمر فيما بعد تحول إلى "بيزنس" مثل ما يحدث في مهرجان "كان"، و"الأوسكار" وأن مسألة تسجيل القنوات الفضائية على السجادة الحمراء تكون بمقابل مالي ضخم، فمثلًا "30 ثانية يقابلها ملايين". وأوضح فريد أيضًا أن تنظيم حفل الافتتاح يعود في النهاية إلى هيئة تنشيط السياحة التي تولت إدارة المهرجان من الألف إلى الياء، وأنهم كإدارة مهرجان لم يكن يعنيهم إلا الإخراج الفني له، مشيراً إلى أن هيئة تنشيط السياحة هي من قامت بالاتفاق مع إحدى الشركات الكبرى لتنظيم الحفل. وتحدث فريد أيضًا عن سبب اختياره لمنطقة القلعة لإقامة حفل الافتتاح بها لكونها مكان غير موجود بالعالم، مشيرًا إلى أن الاوبرا هي مكان موجود في كل بلاد العالم لكن لا يوجد الإ قلعة وسفح أهرامات واحدة، موضحًا أننا في حالة حرب جوية وبحرية وظروف سياسية صعبة، والمهرجان له هدف سياسي واضح يؤكد على أننا لم نتعوق في أى ظروف. واستكمل فريد، مخرج فيلم الافتتاح الشهير فاتح اكين، قال لي قبل حضوره أنه يريد بودي جارد يقومون بحراسته طوال مدة اقامته 72 ساعة، لكونه مهدد من الجماعات الإسلامية بألمانيا، مما جعلنا نقوم بدفع 12ألف جنيه لبودي جارد واحد، لأن ساعة إيجاره ألف جنيه إلا أن أكين بعد ذلك استغنى عنه تماماً بعد أن اطمئن على الوضع الأمن في مصر. وحول مسألة الضيوف الحضور وعدم وجودهم في حفل الافتتاح، أكد أن مسألة استقطاب النجوم أمر مكلف للغاية وأنه اكتفي بدعوة الفنانين المشاركين بأعمالهم والذين يعتبرهم نجوم بالأساس، وأنه يعتبر مخرج مثل فاتح أكين وبطلة الفيلم اليونانى والبولغارى، وفولكر شولندروف أحد المكرمين أهم النجوم في العالم، موضحاً أننا في مصر قمنا بثورتين ضد الديكتاتورية والبوليسية وبالتالى لابد أن يكون هناك تغيير ثورى في كل شيء، كما اننا في أزمة اقتصادية عنيفة تتطلب التقشف كثيرًا، مشيراً إلى أنه يحرص على عدم إهدار المال العام، وقال: هناك نجوم مشاركة بأعمالهم طلبت مد اقامتها بالقاهرة مؤكداً ان المر كان سيكلف إدارة المهرجان الكثير بفارق مبلغ 5 الاف جنيه للتذكرة الواحدة إلا ان شركة "مصر الطيران" تنازلت عن هذا الفارق مشيرًا إلى حصولها على 2 مليون جنيه كإجمالى مبلغ تذاكر المدعوين. وبالنسبة لحفل الختام، اكد فريد على اقامته بمكانه بمنطقة سفح الأهرامات، مسيراً إلى أنهمك سبق وقاموا بالفعل بعمل اعلانات لجذب شركات السينما منذ اوائل العام الماضي على سبيل المثال في مهرجان برلين تشير لأماكن إقامة حفلى الافتتاح والختام، كما أن هناك ألف دعوة تم ارسالها الأسبوع الماضي بمكان حفل الختام. وعن تفاصيل حفل الختام قال فريد، إنه سيقوم بإخراجه وليد عوني، وسيتم خلاله توزيع الجوائز، على أن يتم عرض فيلم الختام "إنجلترا الصغيرة" والمرشح لجائزة الأوسكار لمخرحه بانيتليس فولجاريس في الأثنين المقبل الساعة الثامنة مساءً. أما بخصوص جوائز سينما الغد سيعلن عنها عصر اليوم، وبالمثل غداً في جوائز "أسبوع النقد"، أما جوائز "آفاق السينما العربي". سيتم توزيعها يوم الختام مع المسابقة الدولية. وأوضح فريد أيضاً إنه لم يسافر غلى حساب إدارة المهرجان في أى مهرجان يذهب إليه موضحًا أن حميع نفقاته تكون على حساب الجريدة التى يعمل بها نافيًا ما تردد من أخبار حول التحقيق معه ومحاسبته.