لم تكن أزمة وفاة مريضين داخل المستشفى الأميري الجامعي، مطلع الأسبوع الحالى، تمر، بسبب وجود تقصير في تقديم الخدمة الطبية، وهي الواقعة التي أمر رئيس مجلس الوزراء بفتح تحقيق عاجل فيها، إلا وظهرت أزمة أخرى، وهي طرد أحد المرضى، الذي كان يعاني نزيفا في المخ، ويعالج بقسم العناية المركزة فى المستشفى، على الرغم من عدم انتهاء فترة علاجه، وخطورة حالته. وقد تقدمت أسرة المريض، صباح اليوم الأربعاء، بشكوى رسمية إلى إدارة المستشفى، أكدت فيها أن أطباء بالمستشفى أجبروهم على نقل قريبهم المريض وهو في حالة حرجة، بزعم عدم وجود أماكن خاوية بغرفة العناية المركزية. من جانبه، قال الدكتور طارق خليفة مدير إدارة الطوارئ بالمستشفى الأميري الجامعى، إن إدارة المستشفى قررت فتح تحقيقًا عاجلًا في الشكوى التي تقدمت بها أسرة المريض، حيث قامت بتحويل الواقعة إلى الشئون القانونية بالمستشفى، للتحقيق فيها، لإثبات حقيقة خروج الحالة قبل استكمال علاجها. وأوضح خليفة، أن المريض كان محجوزا بقسم جراحة المخ والأعصاب، وكان يعاني نزيفا بالمخ، وتم إجراء عملية جراحية له، ثم إجراء أشعة مقطعية، والتى بينت وجود بقايا للنزيف، تبعتها عملية أخرى، مشيرًا إلى أن المريض تم وضعه بالعناية المركزة فى مستشفى بدراوي، بأمر من اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية. كانت أسرة المريض قد تقدمت بشكوى، صباح اليوم، لإدارة المستشفى، بشأن إجبارها على مغادرة الحالة قبل استكمال العلاج، وأنها اضطرت إلى نقله لمستشفى الزهور بدمنهور فى محافظة البحيرة.