مازال مسلسل الاهمال والاستهتار بأرواح المواطنين مستمراً بالمستشفي الأميري الجامعي بالاسكندرية.. شهد المستشفي مأساة انسانية برفضه ادخال "محامي" مصاب بنزيف بالمخ إلي غرفة العناية المركزة بالرغم من خضوعه لعمليتين جراحيتين. يقول محمد دعنون "موظف": تعرض نجل شقيقي محمد طاهر 28 سنة محام لنزيف بالمخ نتيجة لارتفاع مفاجيء بالضغط وسارعنا بنقله إلي مستشفي دمنهور حيث نقطن ولكن لنقص الامكانيات تم نقلنا إلي المستشفي الأميري الجاعي وظللنا علي مدار "12" ساعة في انتظار الطبيب لعدم تواجده بالمستشفي وفور حضورهم في الصباح اخبرونا بضرورة اجراء عملية جراحية بالمخ ولكن بشرطين.. اخراجه فور اجراء العملية لعدم توافر مكان له بالعناية المركزة ولعدم تواجد جهاز تنفس صناعي له.. أو ان يترك بالطرقة الخاصة بالمستشفي كما هو في انتظار قضاء الله. قال: حاولنا الاستغاثة بوكيل وزارة الصحة للبحث عن غرفة عناية مركزة بأي مستشفي فطالبنا بالانتظار!!.. وأضاف خضع ابن شقيقي للعملية الأولي وعند خروجه عاوده النزيف بالمخ ليعود من جديد لغرفة الجراحة.. وبعد خروجه ظللنا جالسين به في طرقة المستشفي ومعنا جهاز تنفس يدوي لأنه لا مكان لنا في العناية المركزة ولا يوجد جهاز تنفس صناعي أيضا له ولا أعلم لماذا ولأننا كتبنا اقراراً علي انفسنا باخراجه من المستشفي بعد العملية ظللنا نستغيث بوكيل وزارة الصحة للبحث عن أي غرفة عناية مركزة بأي مستشفي دون جدوي. أضاف: توجهت إلي نقطة الشرطة بالمستشفي لتحرير محضر بالواقعة غير أن أمين الشرطة رفض بحجة ان المحاضر كثيرة عن مثل هذه الحالات ولا جدوي منها وتركنا نقف امامه ما يزيد علي النصف ساعة. أوضح: اضطررنا للبحث عن سيارة اسعاف مجهزة بعد ان تم طردنا من المستشفي الأميري لانتهاء دوره باجراء الجراحة وليس مهماً أن يموت أو يعيش.. وتوجهت وأسرتي إلي الشرطة بدمنهور لتحرير محضر رقم "31" أحوال بندر دمنهور أنهم فيه إدارة المستشفي الأميري بالاهمال الجسيم ورفضهم ادخال مريضنا للعناية المركزة.. والمؤسف أن مستشفي دمنهور العام رفض ادخاله أيضا لخطورة حالته وعدم جواز اخراجه من الأميري وهو في هذه الحالة الحرجة وبعد اجراء جراحة خطيرة وضرورة ادخاله للعناية المركزة.. ولم يعد أمامنا سوي احد المستشفيات الخاصة بعد ان تم طردنا من الأميري الجامعي فأين هي وعود رئيس الوزراء وأين هي تصريحات وزير الصحة بتوفير العلاج لهذه الحالات الطارئة لمدة "48 ساعة".. للاسف قرارات رئيس الوزراء لا تنفذ والصحة بالاسكندرية أكذوبة ومدفنة لكل مريض.