انتشرت، صباح اليوم الأربعاء، نقاط تفتيش بمحافظة الضالع جنوب اليمن مناهضة للحوثيين بعد سيطرتهم على مديرية دمت. وتعتبر مديرية دمت التاعبة لمحافظة الضالع أولى المديريات الجنوبية التي يسيطر عليها الحوثيون، والتي يتواجد فيها من يسمون "السادة" وهم من يقولون إن هناك علاقة أسرية بينهم وبين الحوثيين. وقال أحد أبناء مديرية دمت إبراهيم إقبال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن نقاط التفتيش التابعة لأبناء الضالع نشرت لجانها الشعبية في نقاط التفتيش على مداخل المديرية وذلك من أجل منع دخول مسلحي تنظيم القاعدة ومنع التمدد الحوثي إلى باقي مديريات محافظة الضالع. وأشار إقبال انتشار لجان شعبية تابعة للحوثي من أبناء مديرية دمت بالإضافة إلى بعض المؤيدين لهم الذين قدموا من خارج المحافظة والذين قاموا بزيارات لبعض المكاتب الحكومية في المديرية. ويتواجد العديد من المؤيدين للحوثيين في مديرية دمت ومنهم نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام عبده أمير الدين الحوثي الذي تربطه علاقة أسرية مع زعيم جماعة انصار الله الحوثية عبدالملك الحوثي. وأشار إقبال إلى أن نقاط التفتيش المناهضة للحوثيين التي انتشرت في الضالع ليست من جهة أو حزب معين ولكنها من مختلف الأطياف والأحزاب والجماعات، مشيراً إلى أن سيطرة الحوثي على المديرية وحدت مختلف القوى السياسية ضدهم. وتنتشر جماعة الحوثيين في المحافظات من أجل حفظ الأمن فيها ومن أجل مطاردة عناصر تنظيم القاعدة، على حد قولهم. وقال المسئول الإعلامي لمجلس تنسيق مدينة الضالع وليد الخطيب ل (د.ب.أ) إن الشيخ القبلي البارز في محافظة الضالع عيدروس زبيد أعلن قبل خمسة أيام عن تشكيل لجان شعبية من أبناء الضالع لصد أي توسع لجماعات مسلحة من خارج المحافظة، ولكن اللجان الشعبية التي أعلن عنها لم تصل إلى مركز المحافظة. وبدأ أنصار الحراك الجنوبي بنشر نقاط تفتيش تابعة لهم في مديرية سناح القريبة من مديرية دمت من أجل صد تمدد الحوثيين في المحافظة. وقال محمد العاقل أحد أنصار الحراك الجنوبي في الضالع ل (د.ب.أ) إنهم لن يسمحوا للحوثيين بالسيطرة على محافظة الضالع.