قال رئيس جهاز الأمن القومي اليمني (المخابرات)، علي الأحمدي، اليوم الخميس، إن مسلحي جماعة الحوثي اقتحموا منزله ومكثوا بداخله أربعة أيام و"قاموا بنهب محتوياته". وأضاف الأحمدي، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية، أن الحوثيين اقتحموا منزله الذي لم يكن يتواجد فيه إلا الحارس المدني وبعض الضيوف والمرضى من أبناء منطقته، مشيرًا إلى أن "الحوثيين قاموا بنهب بعض محتويات المنزل وغادروا منه بعد بقائهم بداخله أربعة أيام". ونفى رئيس جهاز الأمن القومي وجود أي سجناء لجماعة الحوثي في مقر الأمن القومي في صنعاء. من ناحية أخرى، أعلن تنظيم "أنصار الشريعة"، المحسوب على تنظيم القاعدة، أنه أعدم اليوم الخميس مدير فرع المخابرات اليمنية بمحافظة الضالع جنوبي البلاد، محمد طاهر الشامي، ومرافقيه. ولفت التنظيم في بيان مقتضب، على حساب مرتبط به في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن عملية الإعدام تمت في رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن). ونشر التنظيم صورة للحظة الإعدام لخمسة أسرى وهم داخل حفرة في الأرض، قال إنها "للشامي ومرافقيه". والإثنين الماضي، أعلن التنظيم أن مقاتليه تمكنوا من أسر 8 حوثيين، بينهم مدير فرع المخابرات اليمنية في مدينة دمت بمحافظة الضالع، محمد طاهر الشامي، وولداه. وسقطت العاصمة صنعاء، الأحد الماضي، في قبضة مسلحي "الحوثي"، حيث بسطت الجماعة سيطرتها على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولاسيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود. وتحت وطأة هذا الاجتياح العسكري، وقع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء الأحد الماضي، اتفاقا مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية. ومن أبرز بنود الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضًا خفض سعر المشتقات النفطية.