قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله إن اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" سينعقد غدا الاثنين في لندن. وأضافت في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد أن الاجتماع سيحضره هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض وعدد من أعضاء الائتلاف، مشيرة إلى أنه لن يكون على مستوى الوزراء، إلا أن البحرة سيلتقي وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في لندن عقب الاجتماع. وذكرت المتحدثة أن الاجتماع "يأتي في وقت هو الأكثر أهمية للمعارضة المعتدلة لإثبات كيانها وأهدافها المناقضة كليا لكل ما يمثله نظام الأسد وتنظيم داعش". وأوضحت "ما تتميز به المعارضة هو كل ما يفتقده تنظيم داعش والأسد: اعتدال وديمقراطية ومشاركة الجميع دون استبعاد أحد. وأشارت دخل الله إلى أن المعارضة المعتدلة "لم تتوان مرارا وتكرارا عن إدانة التطرف، وهي حالياً تحارب على جبهتين في التصدي لكل من تنظيم داعش ونظام الأسد، فيما تعمل على تأمين الحماية للسوريين العاديين. وحول تردد الأقوال بأن مواجهة جماعة داعش لا تترك خيارا سوى التعاون مع الأسد واستمالته، باعتباره أهون الشرين، في مكافحة الأيديولوجية الفتاكة لداعش، نفت المتحدثة أن يكون الأسد أهون الشرور قائلة " هو من هيأ الظروف التي ترسّخ فيها تطرف تنظيم داعش، الذي تمكن من إقامة ملاذ آمن له في سورية جراء معاملته الوحشية لشعبه، والتي تمثلت أخيرا في قيامه بقصف همجي لمخيم عابدين للنازحين في محافظة إدلب بالبراميل المتفجرة بحق مدنيين أبرياء". وتابعت بالقول "علينا أن نغتنم هذه الفرصة لنؤكد والدول الشريكة في المجموعة الأساسية لأصدقاء سورية، دعمنا المتواصل للمعارضة المعتدلة وتحديد المجالات الأكثر احتياجا لهذا الدعم كالحوكمة والشرطة. وكانت المملكة المتحدة أعلنت عن التزامها بأكثر من 46 مليون جنيه استرليني هذا العام لدعم الحوكمة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتقوية الحلفاء الإقليميين الذين تأثروا نتيجة الصراع في سورية، ما يتيح للمعارضة بأن تتمتع بتأثير حقيقي ويساهم بتعزيز الاستقرار الإقليمي. وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال في وقت سابق إن "الأسد ليس هو أداة الحل، كما أن القتال ضد داعش في العراق يجب أن تتولاه الحكومة العراقية، لا بدَّ أن يكون القتال ضد داعش في سورية بقيادة المعارضة المعتدلة التي تعمل يدا واحدة، وتتفق على رؤية لمستقبل بلادها يكون متحررا من طغيان الأسد ووحشية داعش. وهذا هو ما ارتأته عملية جنيف، ولسوف نواصل العمل لتحقيق هذه الرؤية مع الممثل الخاص للأمم المتحدة دي مستورا.