«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمرو واكد ل"بوابة الأهرام": سأدعم كل شخص يريد إصلاح مصر حتى لو كان "سلفيا"
نشر في بوابة الأهرام يوم 30 - 03 - 2011

انتفض مارد السياسة بداخله.. فنحى الخوف الذى كان يعترى قلبه جانبا وقرر النزول يوم 25 يناير منذ بداية اندلاع شرارة الثورة ..اعترف بأنه كان قلقا ونزل إلى الشارع على أنها مجرد مظاهرة حتى ازداد إيمانه وترسخت مبادئ التغيير بداخله حتى لو سطر كتاب الحرية بدمائه.. هو الفنان عمرو واكد الذى ارتدى عباءة السياسة دون أن يتخلى عن جينات الفن التى تسرى بداخله فأصبح أحد رموز ثورة 25 يناير.
عمرو لم يكتف بمشاركته في أحداث الثورة بل قرر مؤخراً تأسيس جبهة سياسية تعمل على خلق الوعى السياسي لدى الشعب حتى يستطيع أن يختار ممثليه في البرلمان القادم إلا أنه رهن ذلك بقدرة المواطن المصري على إقرار إراداته في حين أنه أشار إلى عدم تمويل الجبهة من أية عناصر خارجية.
ورغم نشاطه السياسي إلا أنه يرفض الترشح لمجلس الشعب، ويطالب بعدم استمرار رئيس الجمهورية في منصبه بعد سن ال60.
وأشار أيضاً إلى أنه كان أحد ضحايا النظام السابق بعد أن اتهموه بالتطبيع ومن بعده اعتقال شقيقه في أثناء خروجه في تظاهرات 25 يناير.
تفاصيل أكثر يكشفها عمرو واكد في حواره مع بوابة الأهرام:
- لماذا فكرت في تأسيس جبهة للعدالة والديمقراطية وليس حزبا سياسيا؟
- لأننى أرى أن دور الأحزاب حالياً يرتكز على جمع الناس حولها لتحقيق أسلوب معين، وهذا بخلاف فكرة الجبهة فقد قمنا بصياغة الأهداف دون تحديد اسلوب أو أيدلوجية معينة "علاقة الدولة بالاقتصاد والسياسة والمواطنة" معينة ، فدور الجبهة هو التأثير في هذه الأساليب مع البحث عن الحزب أو الشخص الذى يستطيع أن يحقق أهدافنا ومتطلباتنا في أى دايرة بمعنى أننى أساند برامج لمرشحين سواء كانوا تابعين لأحزاب أو للإخوان أو مستقلين لأن هدفنا في النهاية هو الصالح العام للبلاد.
- هل تعتقد أن الأحزاب التى سيتم إنشاؤها خلال الفترة المقبلة ستكون أكثر تحرراً من قيود وسيطرة الدولة مثلما كان يحدث في النظام السابق؟
- بالتأكيد لأن البنية التحتية للمسرح السياسي في مصر اختلفت تماماً، وهنا يأتى دور المواطن فلابد أن يكون لكل شخص انتماء إلى حزب أو جبهة سياسية ، فمشاركة أى شخص في الحقل السياسي هى عدل لأبنائه وأسرته لكى لانعيش مرة آخرى في مجتمع فقير وضعيف ومستبد من النظام ، ولابد أن يقرر الشعب إرادته فإذا تحقق ذلك ستصبح "مصر" دولة حرة متقدمة في غضون 10 سنين على الأكثر. كما أن الانقسامات في الآراء التى ستوجد بكثرة في الفترة المقبلة بعد إفراز كثير من الأحزاب ستصبح دليل على الوعى السياسي المصري.
- ما هى أهداف جبهة العدالة والديمقراطية، وكيف ستؤثر في المناخ السياسي المصري خلال الفترة المقبلة؟
- أهدافنا هى ترسيخ وحماية الديمقراطية ومحاربة الفساد والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية إضافة إلى الانخراط في الحوار السياسي الداخلى والعمل على التأثير في الانتخابات البرلمانية بقدر المستطاع والضغط من أجل وجود سياسة حرة مستقلة والسعى نحو تحقيق الأمن والأمان والاستقرار، أما بالنسبة لتأثيرنا على الجمهور فسيكون من خلال آليات مختلفة سواء كانت إعلامية أو جماهيرية، وأيضاً من خلال الانتشار الجغرافي والتواصل والحوار مع كل القوى السياسية الموجودة.
- غالباً هناك تشكيك في الدعم المادى لأى هيئة أو مؤسسة سياسية..فما هى مصادر تمويل الجبهة؟
- التمويل من أعضاء الجبهة ، وكلنا مصريين وطنيين فينا المهنيون البسطاء والسياسون المخضرمون، "ولو حبينا نعمل شىء للجبهة تكلفته مثلاً 10 الاف جنيه كل واحد مننا بيساهم فيه ..يعنى اللى بيدفع 30 جنيه وغيره اللى بيدفع ألف وهكذا".
- من هم الأعضاء الموجودون في الجبهة، وكيف كان التواصل بينكم؟
- كل أشكال وفئات الشعب المصرى معانا ليس هناك فئة محددة بعينها "إذا كنت تقصدين شباب 25 يناير" ، أما بالنسبة لتواصلنا فجاء عبر أحاديثنا التى كنا نجريها طيلة الفترة الماضية بينا وبين بعضنا كمجموعات ومع الوقت ازدادت أعدادنا والتى وصلت حالياً إلى آلاف يصعب حصرها.
- هل قسمت الجبهة إلى لجان متخصصة؟
- هناك بعض اللجان المبدئية التى وضعنها مثل لجنة التحليل السياسي والإعلام والاتصال الجماهيري إضافة إلى اللجنة التنسيقية وأنا أحد أعضائها وتتكون من 13 عضوا سيضاف إليهم شخص واحد من كل محافظة، وهذه اللجنة موجودة حالياً بشكل مؤقت حتى تنتهى الانتخابات البرلمانية بعدها سنجرى جميعة عمومية وننتخب اللجنة التنسيقية فرد فرد.
- كيف سيتم التواصل مع مختلف فئات الشعب المصري؟
- نقوم حالياً بتأسيس 10 مقرات في 10 محافظات وهناك خطة لإنشاء مقرات جديدة كل شهر على مستوى مختلف محافظات مصر.
- هل هناك نية لتحويل الجبهة إلى حزب سياسي مستقبلاً؟
- إطلاقاً
- في ظل زحمة الأصوات العالية الموجودة حالياً على الساحة السياسية ، تعتقد أن "جبهة العدالة والديمقراطية" سيصل صوتها إلى الشعب ؟
- احنا صوتنا عالى جداً، فلدينا في الجبهة آلاف من المواطنين مؤمنين بوجود مستقبل أحلى لمصر، وأن ذلك سيتحقق عن طريق التعاون بين الشعب والجبهات السياسية بشرط أن يعملوا معاً في مناخ مضبوط، واعتقد أن ستة شهور إلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية ستكون كافية جداً لأن تخلق الجبهة وعى سياسي لدى الشعب.
- أصبح عمرو واكد واحداً من أهم الناشطين السياسيين في مصر إضافة إلى رصيد حب فئات كبيرة من الشعب المصري لك ..ألم تفكر في الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة؟
" يضحك " ويقول "لا خالص" رغم أن الكثيرين يحاولون إقناعى ،وذلك لأن مهمة النائب البرلمانى تتطلب تفرغا تاما وأنا لا أستطيع الابتعاد عن التمثيل مطلقاً.
- في رأيك ما هو شكل برلمان مصر في 2011؟
- بالتأكيد أنه سيكون أفضل بكثير من العصر البائد ،ولن يكون بدرجة السوء الذى شاهدناه في برلمان 2010 المزور.
- تعتقد أن عقلية الشعب المصري ستتقبل وجوها شابه جديدة في البرلمان أم أن ثقافة كيلو اللحم وال 100 جنيه مازالت تترسخ في عقول الكثيرين؟
- أعتقد الناس "منزلتش عملت الثورة علشان كيلو لحمة و100 جنيه "، وبالتأكيد أن المواطن المصري أصبح أكثر وعياً وكما قلت سابقاً "لابد أن يقرر الشعب إراداته".
- هناك مخاوف كثيرة لدى الشعب المصري من جماعات الإخوان والسلفيين ...هل أنت متخوف من وصولهم للحكم؟
- مبدئياً مايعنينى أن الشخص الأصلح هو الذى يصل إلى يديه الحكم، اما بالنسبة لما يتردد هذه الأيام من مخاوف عن الإخوان والسلفيين فما هو الا مجرد كلام يدعو إلى إثارة الفتنة والتخويف وإحباط الشعب "لكى تجتمع الآراء في النهاية على أن الثورة أحدثت خراب في البلد" ، ودعينى أقول لك إن الإخوان المسلمين هم جماعة منظمة لديهم وعى وفكر سياسي كبير ولم تتسن لهم الفرصة لممارسة نشاطهم طيلة السنوات الماضية وعندما وجودها خرجوا إلى الشارع لينفسوا عما بداخلهم من طاقات مكبوتة إضافة إلى أن الإخوان في النهاية هم مصريون مثلنا وكانوا معنا في ميدان التحرير وحمونا يوم "موقعة الجمال" الشهيرة ،وإذا شعر المصريون بأى خطر تجاه الإخوان أو السلفيين فبالتأكيد أنهم سيتصدون لهم.
- لكن الإخوان كان لهم تأثير كبير في نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية ...حسبما أكدت آراء بعض المحللين السياسين؟
- قد يكون ذلك صحيحا، لكن لايوجد خطأ عليهم لأنه ببساطة الإخوان اتحركوا من" تانى يوم لتنحى الرئيس مبارك ونزلوا إلى الشارع وخاطبوا المواطن المصري" وهذا هو الفرق مابين فرقة منظمة لديها وعى سياسي وآخرى مازالت تخطو خطواتها الأولى نحو العمل السياسي.
- أفهم من كلامك أن الإخوان سيكون لهم تأثير ونفوذ كبير على الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- لا اعتقد لأنه رغم أن الإخوان أكثر تنظيماً على المستوى السياسي، إلا أنى مؤمن بأن الأغلبية ليست معهم "وده علشان الأغلبية لسه قاعدين في البيت" والدليل نتيجة الاستفتاء فهناك 18 مليون مواطن فقط هما الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء من إجمإلى 45 مليونا.
- من هو مرشح الرئاسة الأفضل من وجهة نظرك؟ وهل أنت داعم لحملة البرادعى كما تردد مؤخراً؟
- "معرفش لحد دلوقتى هرشح مين" لكنى في انتظار برامجهم الانتخابية حتى أصل للمرشح الأمثل وهذا يعنى اننى لست داعماً لشخص معين.
- من وجهة نظرك ...ماهو السن القانونى الذى لابد أن يكون عليه رئيس الجمهورية؟
- 40 عاما سن مناسبة جداً ، ولايجوز أن يستمر الرئيس بعد سن ال 60 والحقيقة أننى أتعجب من موقف الدولة في هذا الأمر فكيف لايطبق قرار المعاش على القيادات السياسية في حين أنه يفرض اجبارياً على الموظفين في الكيانات الإدارية الأخرى "ولو الدولة شايفة إن سن مابعد ال60 مناسب للاستمرار في العمل السياسي ..يبقي لازم نطبقه على كل المؤسسات والإدارات ونخلي سن المعاش يصل إلى 75 او 80 عام".
- البعض اتهمك بأنك لجأت إلى أحد افراد النظام السياسي السابق في محاولة لإستعادة شقيقك الذى فقد في مظاهرات 25 يناير؟
- هذا كلام عار من الصحة ، فبعد اختطاف شقيقي اتصلت بي الإعلامية منى الشاذلى وسألتنى عن موقف شقيقي فقلت لها لاأعلم عنه شيئاً منذ اختطافه فعرضت على أن أدخل معها هاتفياً في البرنامج فرحبت بالفكرة وخلال مداخلتى قلت "كيف يمكن لشقيقي وهو شاب زى الورد ،حاصل على 2 ماجيستير كما يحضر للحصول على الدكتوراه أن يقبض عليه لمجرد انه نزل الشارع يعبر عن رأيه؟ ..كيف يمكن ان يقضي على مستقبله بهذا الشكل؟" ، بعدها بساعتين فوجئت بأنهم افرجوا عن شقيقي وعاد إلى المنزل.
- ما حقيقة تلفيق النظام السابق لك تهمة التطبيع مع إسرائيل؟
- ما حدث أننى فوجئت أن الدولة أخذتنى رمزاً لكى تلفت الأنظار إلى فكرة التطبيع، فبالتأكيد أن ممثل مثلي "مطبع مع إسرائيل" سيجذب فئة ولو قليلة للانسياق وراءه ،وكل مافى الأمر أننى لم أشك لحظة في أثناء تصويرى فيلم "صدام حسين" أننى سأفاجىء بوجود ممثل اسرائيلي معى، حيث إن الفيلم كنا نصوره في تونس وهى دولة عربية إضافة إلى أننى قدمت دور شخص عربي ، وعندما علمت بالأمر لم استطيع الانسحاب من الفيلم نظراً للشرط الجزائي الكبير الذى لم استطيع دفعه، بعدها فوجئت بالهجوم على واتهامى بالتطبيع.
- هل ترى ان موقف نقابة المهن التمثيلية كان متخاذلاً معك؟
-طبعاً، ففي بداية الأزمة اتصلت بالنقيب السابق أشرف زكى وشرحت له موقفي وقال لى"لا ياعمرو أنت معك حق واتصرفت صح" واتضح لى بعدها اأه تعامل معى بمنطق الشو الإعلامى فكيف يوهمنى بأنه يقف معى وأفاجأ بعد ذلك انه شن حملة ضدى واتهمنى بالتطبيع.
- هل أنت راضي عن رحيل أشرف زكى من منصب النقيب؟
- كل الرضا، ففي الوقت الذى كنا نقف فيه في ميدان التحرير نثور ونعبر عن آرائنا كان أشرف زكى يحمل صورة مبارك ويقف في مظاهرات تأييدية له مع اتباعه من المواطنين الذين هجموا علينا في الميدان ، فصحيح أننى لم أره وجهاً لوجه لكن يكفي أنه كان يقف مع الأشخاص المرتكبين "لموقعة الجمل".
- الم تفكر في الترشح لرئاسة نقابة المهن التمثيلية؟
- الكثيرين يحاولون إقناعى ،لكن هذا الأمر بعيد تماماً عن تفكيرى.
- منذ فترة كتبت مقال بعنوان "الفنانين الفواكس" أثار حفيظة كثير من الفنانين تجاهك رغم إنك لم تذكر اسما بعينه؟
- الحقيقة أننى حزين لتداول المواقع الإلكترونية لهذا المقال، ليس لهجومى على هؤلاء الفنانين ولكن لأنه مقال شخصي كتبه على الصفحة الخاصة به على الفيس بوك إضافة إلى أن المقال حمل بعض العبارات التى كان لايجوز نشرها بالنص.
- من هم الفنانون "الفواكس" من وجه نظرك؟
- أولاً دعينى أوضح أن هناك فرقا بين الفنانين الذين نزلوا بعفوية ليعبروا عن محبتهم للرئيس السابق، فهؤلاء كانوا يرفضون إهانة الرمز ولايجوز أخذ موقف عدائي منهم، أما بالنسبة "للفواكس" فهم الذين اتهموا المتظاهرين بالعمالة والتخوين وقالوا عنهم إنهم يشربون الحشيش ويمارسون الجنس في حين أن البعض الآخر طالب بحرقهم.
- هل يمكن أن تعمل مع "الفواكس"؟
- مستحيل "ده انا اصلاً معتقدتش إن الناس دى هيكون لهم مكان تانى في الوسط الفنى..والأحسن أنهم يغيروا مهنتهم".
- "هيكل" أكد في حواره معك أن الشعب لابد أن يستمر في اعتصاماته وتظاهراته حتى تتحقق جميع مطالبه ..فكيف ترى قرار القوات المسلحة بتجريم التظاهرات؟
- اتفق مع كاتبنا الكبير هيكل ، ويؤسفنى قرار المجلس العسكرى بتجريم التظاهرات بعد المناخ السياسي الواعى الذى اصبحنا نعيشه بعد الثورة.
- البعض يعتقد أن هناك تسترا على بعض القيادات الفاسدة ويطالبون بمحاكتمهم ..ماتعليقك؟
- مبدئياً الجيش برىء من تهمة التستر على الفساد ولكن نحن أمام "صندوق أسود" به الكثير من الملفات التى إذا فتحت جميعها في الوقت الحالى ستقضى على جميع مؤسسات الدولة بل إنها ستعصف بوجودها من الأساس لذلك نحن بحاجة إلى "فتح الصندوق وحده وحده".
- أصبحت اهتماماتك الحالية تتجه نجو العمل السياسي، ألم يعطلك ذلك عن عملك كممثل؟
- هو فعلاً "معطلنى شوية" دلوقتى حتى نضع الركيزة الأساسية للجبهة وتستقر أوضاعها بعدها سأعود لقواعدى سالما في التمثيل بجانب عملى في الجبهة لكن بشكل منظم.
- لماذا وافقت على طرح فيلمك "الأب والغريب" رغم أن أوضاع البلد حالياً غير مناسبة؟
- لأن الفيلم طرح في دور العرض الأوروبية وبالتالى سيتم قرصنته على المواقع الإلكترونية وبالتالى لم يكن أمامنا خيار غير ذلك.
- الشخصية العربية التى لعبتها في الفيلم كانت تحمل كثيرا من الغموض إلا أنها انتصرت في النهاية على أفكار ومعتقدات المجتمع الغربي؟
- نعم وهذا كان مقصوداً فالفكر الغربي عادة يرسم صورة معينة للمواطن العربي، وطوال أحداث الفيلم لم يكن مفهوماً إذا كنت تاجر مخدرات أو شخصا إرهابيا، لكننا فوجئنا في النهاية بانتصار الشخصية العربية ومدى تأثيرها في عقلية المواطن الأجنبي من خلال علاقة الصداقة الموجودة بين العربي والأجنبي ضمن الأحداث.
- بصفتك منتجا كيف ترى حال السوق السينمائي بعد الثورة؟
سيكون أفضل بكثير مما كان الوضع عليه قبل ذلك بغض النظر عن بعض "اللخبطة" الواقعة حالياً.
- ما رأيك في قرار إلغاء الرقابة؟
- موافق عليه بشدة، فهذا القرار تأخر كثيراً ولابد أن يكون كل مبدع مسئولا عن عمله ورقيبا عليه ،في حين يختص دور الرقابة بتصنيفات الفئات العمرية على جمهور الأفلام.
- هل تفكر في تقديم عمل عن الثورة؟
- عن الثورة تحديداً "لا"، لكن هناك مشروع بينى وبين المخرج إبراهيم البطوط لتقديم فيلم تدور فكرته فيما قبل الثورة وحتى لحظة حدوثها من خلال علاقة بين ثلاثة اشخاص اثنان منهما شاب وفتاة تربطهما علاقة عاطفية وآخر يعمل كضابط أمن دولة ،كما ترتكز أحداث الفيلم على اللحظات الصعبة التى يعيشها هذا الشاب منذ اعتقاله وحتى وقوع الثورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.