أدان التحالف العربي من أجل السودان، والشبكة العربية لإعلام الأزمات، بقلق بالغ وانزاعج شديد الانتهاكات التي يمارسها جهاز الأمن السودانى، من اعتقال وتحقيق ومنع الصحفيين من أداء واجبهم. ورفض التحالف والشبكة، فى بيان اليوم، التعدي السافر من قبل الجهاز الأمنى السودانى، على الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير، وسلوكه في إرهاب وتخويف الصحفيين لمنعهم من الوصول لمصادر المعلومات وممارسة سياسة تكميم الأفواه، على حد قولهما. وأشارت المؤسستان الحقوقيتان، إلى تعرض الصحفيين بصحيفة (التغيير) مزدلفة دكام، وعبدالوهاب موسى، والمصور الصحفي أنس الطيب، كذلك الصحفي يوسف الجلال والهضيبي ياسين، لانتهاكات من قبل عناصر جهاز الأمن والمخابرات يومي الجمعة والسبت الماضيين، أثناء أداء واجبهم في تغطية ختام فعاليات المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال البيان، إنه تم منع أفراد من الأمن الصحفي عبدالوهاب موسى ومزدلفة دكام، والمصور الصحفي أنس الطيب من تغطية المؤتمر بحجة أن الجلسات مُغلقة، على الرغم من السماح لهم في البداية بالدخول إلى المقر، وبالتغطية الصحفية، بعد إخراجهم انفردت مجموعة منهم بكل من عبدالوهاب وأنس واحتجزتهم في غُرفة مظلمة، لفترة من الزمن ثم أطلقت سراحهما وتمَّ التحقيق مع ثلاثتهم، واستجوابهم، قبل أن يُطردوا من مقر المؤتمر، ويؤمروا بعدم العودة إليه مرة أخرى. كما قامت عناصر الأمن باحتجاز الصحفي يوسف الجلال في دار المؤتمر الوطني أمس الأول لأكثر من ساعة وصادرت أدواته وأوراقه عقب حصوله على تصريح من والي شمال كردفان أحمد هارون، واحتجزت الصحفي الهضيبي ياسين أمس عقب إجرائه حوارًا مع القيادي بحزب المؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي أثناء انعقاد جلسات المؤتمر العام للحزب وأمروه بتنفيذ تمارين عسكرية متعددة قياماً وجلوساً وقد نفذ ذلك مكرهًا. وأوضح البيان، أن جهاز الأمن ظل يمارس انتهاكاته باستهداف عدد كبير من الصحفيين، باعتقالهم واستدعائهم وإجبارهم على تقديم معلومات شخصية وتوقيع إقرارات وتهديدهم بعدم التعرض لقضايا بعينها، في تدخل سافر لمنعهم من الوصول لمصادر المعلومات ونشر الحقائق. وأدان التحالف والشبكة هذه الممارسات التي تخالف الدستور وتنتهك المواثيق الدولية، التي نصت على حق الصحفي في الحصول على المعلومة، وتعبران عن قلقهما البالغ من استمرار تعدي سلطات الأمن على الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير. وجدد التحالف والشبكة مطالبتهما بالضغط على النظام وأجهزته لإطلاق سراح مراسل صحيفة الحياة "اللندنية" رئيس تحرير السابق النور أحمد النور، وجددا دعوتهما لجميع الصحفيين والنشطاء في منظمات المجتمع المدني، والمهتمين وللسودانين في داخل وخارج السودان، بالانضمام لحملة ال(90) يومًا لجمع التوقيعات من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين على أساس سياسي، والضغط على السلطات من أجل توفير الحماية للصحفيين.