شائعات وفاة الفنانين ليست جديدة على الوسط الفني فهي موجودة منذ زمن طويل، لكنها باتت اليوم أكثر سرعة في الانتشار وكأنها نار في الهشيم،حتى أن الأمر لا يتطلب أكثر من ساعات معدودة لتتمدد الشائعة وتنتشر لتصل إلى صاحبها المتوفي الحي. وربما ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"تويتر" في تلك الظاهرة، وفقدان السيطرة عليها، غير أنها كما تسببت في انتشارها كانت أيضا سببا في نفيها على نحو سريع سواء عبر الفنان نفسه أو أحد المقربين منه. من بين ضحايا تلك الشائعة خلال الأسبوع الماضي كانت الفنانة مريم فخر الدين التي تعالج حاليا بمستشفى السلام الدولي وانطلقت الشائعة من جانب الفنان نبيل الحلفاوي، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، ولم تمض ساعة واحدة ليسرع الفنان أشرف عبدالغفور بنفيها،مؤكدا أن مريم لا تزال على قيد الحياة وأن حالتها الصحية شبه مستقرة رغم خطورتها. وقام الحلفاوي بعدها بحذف تدوينة الوفاة واعتذر عنها، لكنه أكد أن حالة مريم حرجة وأنها متواجدة داخل غرفة العناية المركزة بالمستشفى وطالب متابعيه بالدعاء لها. ولم تمر أيام قليلة على تلك الشائعة حتى ظهرت ضحية أخرى، وكان هذه المرة الفنان يوسف شعبان، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي شائعة تعرضه لجلطة في المخ تسببت في وفاته إكلينيكيا، وراجت الشائعة على نحو واسع لدرجة أن بعضهم بدأ يسأل عن موعد تشييع الجثمان والعزاء. وكما جرى في الشائعة الأولى التي جرى نفسها سريعا، تم نفي الشائعة الثانية،لكن هذه المرة جاء النفي على لسان ضحية الشائعة نفسه الفنان يوسف شعبان الذي بدا عليه التأثر من تلك الشائعة في عدة مداخلات هاتفية أجراها مع بعض القنوات الفضائية مساء اليوم الذي انطلقت فيه الشائعة. ومن بين ضحايا تلك الشائعات أيضا الفنان صلاح السعدني الذي فوجئ بنجله أحمد يزوره بعد منتصف الليل وهو في حالة اضطراب وقلق واكتشف الأب أن شائعة ملأت الوسط الفني بوفاته،وأكد أن هذه الشائعات خبيثة وسخيفة وليس لها تبرير سوى انعدام ضمير البعض على مواقع التواصل الإجتماعي وبعدها تنقلها المواقع الالكترونية على أنه خبر مؤكد. وكانت الفنانة فيفي عبده أيضا من ضحايا تلك الشائعات حيث لاحقتها وهي تقضي إجازة في دبي وفوجئت بكم من الاتصالات الهاتفية من أسرتها ومحبيها يستفسرون منها عن الشائعة،التي تناقلتها مواقع إخبارية، وبالطبع نفت الشائعة وطمأنت جمهورها. أما أكثر ضحايا تلك الشائعة فهو الفنان عادل إمام الذي قرأ خبر وفاته بنفسه عدة مرات وكان يستقبل الخبر في البداية بسخرية،إلا أنه بعد ذلك أصيب بالانزعاج والقلق بسبب هذه الشائعات المستمرة، وفق ما نقل عن مقربين منه. لكن تبقى الفنانة اللبنانية صباح صاحبة الرقم القياسي في شائعة الوفاة،التي ربما لا يمر شهر حتى تنطلق تلك الشائعة،ويستغل مروجوها الحالة الصحية السيئة التي تعاني منها نتيجة تقدمها في العمر.