قال الدكتور أحمد فاروق رئيس لجنة الصيدليات بنقابة الصيادلة، إن تعاقد وزارة الصحة ومفاوضاتها مع الشركة المنتجة لعقار "سوفالدى" أضاع حقوق ملايين المرضى، فالدواء الجديد كان أملًا لنحو 12 مليون مريض بفيروس سى، ولكن الوزارة أعلنت أنها تستهدف علاج 60 ألفًا فقط، من 12 مليونًا، وهو ما يتجاوز نصف في المائة من أعداد المسجلين للعلاج بالعقار، حيث وصل عددهم إلى مليون و1200 مريض، خلال عشرة أيام فقط. وأضاف فاروق، أن الدولة سمحت لوزارة الصحة بالتعاقد بمبالغ كبيرة، وهو إضاعة لحقوق المرضى، وعدم مراعاة للحالة الاقتصادية، فمعظم المصابين بالفيروس تحت خط الفقر. وأشار إلى أنه كان بالإمكان أن يصبح إنتاج العقار الجديد مشروعًا قوميًا يخدم كل المصريين، ويساعد في النهوض بالاقتصاد الوطني. وأكد أن سوق الدواء تعانى تخبطًا شديدًا، لعدم وجود هيئة مستقلة لشئون الدواء، وغياب الرقابة من قبل وزارة الصحة على الصيدليات، مشيرًا إلى أن صيدليات كبرى تعلن عن كورس علاجي بمبلغ 135 ألف جنيه، وتطحن المريض المصري، في ظل غياب الرقابة على السوق الدوائية.